جَيْبُ كَهلٍ...شعر محمد المروني العلمي
جَيْبُ كَهلٍ
إِذَا الجُيُوبُ الَّتِي لَيْسَتْ بِفَارِغَةٍ فَاضَتْ حلَالًا ... فَإِنَّ اللهَ قَد رَزَقَا
كَذَا فَإِنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا إِذَا كَرُمَتْ
مَنْ قَالَ خَيْرٌ مِنَ السُّفْلَى فَقَد صَدَقَا
وَالْجَيبُ مَهْمَا يَكُنْ يَرتَاحُ مُمْتَلِأً
وَمَنْ يَدَع جَيبَهُ يُخْوَى فَقَد غَرِقَا
يَا أَيُّهَا الْكَهْلُ قَدْ فَرَّطتَ فِي زَمَنٍ
أَلرِّزْقُ كَانَ وَفِيرًا عَنْكَ مَا افْتَرَقَا
فَمَا تَرَكْتَ لِعَيْشِ الشَّيبِ مُدَّخَرًا
صَرَّفْتَهُ كُلَّهُ وَالْوَقْتُ مَا رَفَقَا
هَا أَنْتَ أَنْتَ مَعَ الأَحبَابِ فِي نِقَمٍ
والدَّمْعُ عَشْعَشَ فِي عَيْنَيْكَ مُخْتَنِقَا
فَلَسْتَ ذَا سُلْطَةٍ ، لَا النَّهْيُ مُسْتَمَعٌ
لَا الأَمْرُ يَعبُرُ فِي الْآذَانِ مُخْتَرِقَا
رُحمَاكَ رَبّنَا رُحمَاكَ مِنْ زَمَنٍ
مُعَسَّرٍ .. خَابَ مَنْ بِالْوَقْتِ قَد وَثِقَا
رُحمَاكَ رَبِّي بِوَصلٍ فِيهِ مَرفَعَةٌ
يَحتَاجُهَا كُلُّ كَهْلٍ غَادَرَ الْأَلَقَا
التعليقات على الموضوع