وَقَفَ الزَّمانُ بِأَرضِ الطَّفِّ....د. علي الطائي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

وَقَفَ الزَّمانُ بِأَرضِ الطَّفِّ....د. علي الطائي

 


وَقَفَ الزَّمانُ بِأَرضِ الطَّفِّ كتبت بتاريخ 13/9/2021 (البسيط)

 وَقَفَ الزَّمانُ بِأَرْضِ الطَّفِّ إِذْ وَقَفَتْ 
         خيلُ الطُّغاةِ، كَأَنَّ الأَرْضَ تَلْتَهِبُ 
مَن يُنْقِذِ الدّينَ مِنْ دَهيَاءَ مُظْلِمَةٍ 
      إِذْ غَلَّهُ الكُفْرُ، و اغْتَرَّتْ بِهِ العَرَبُ
 لَيْسَ الرُّجوعُ بِدَاعِي الخَوْفِ شيمَتَهُ  
         سِبْطُ النَّبيِّ تَهَاوَتْ دونَهُ الرُّتَبَ 
يَنْزُو الدَّعيُّ، وَصَارَ الدّينُ فِي خَطَرٍ 
          حَتَّى قَدِمْتَ لِأَمْرٍ مَسَّهُ العَطَبُ
 يَا ابْنَ البَتولِ، مَقَالِي لَيْسَ مِنْ خَرَفٍ  
       أَوْ زُخْرُفٍ، يَتَمَادَى دونَهُ الكَذِبُ 
رَفْضُ الحَياةِ لِأَجْلِ الدّينِ مَأْثَرَةٌ 
        إِنَّ الحَياةَ بِثَوْبِ الذُّلِّ تَضْطَرِبُ 
لَيْلُ الطُّغاةِ بَهيمٌ فِي مَسارِبِهِ
       كَدْرُ السَّماءِ بِكَأْسِ الظُّلْمِ يَنْسَكِبُ 
هَذَا الصَّعِيدُ، وَذَاكَ النَّهْرُ مُذْ هَدَرَتْ
     تِلْكَ الجُموعُ وَجالَتْ فِيهما عُصَبُ 
تَبْكِي عَلَيْكَ بمليء العَيْنِ ثاكِلَةً 
     تَبْغِي الحَياةَ، وَعَيْشًا مَا بِهِ لَغَبُ
 والْيَوْمَ يَنْعَاكَ هَذَا القَلْبُ فِي وَلَهٍ
       لَا كَاَلْأَنامِ، اَسيفًا صَارَ يَحْتَسِبُ 
هَذِي اَلطَّغامُ، بِدَعْوَى الدّينِ، قَدْ فَسَقَتْ 
    تَبْغِي الجِنَانَ بِقِشْـرِ الدّينِ إِذْ رَكِبُوا 
مَنْ يَغْضَبُ اليَوْمَ، فالْأَفْكارُ مَزَّقَها  
        حُكْمُ الجَهالَةِ، فِي أَحْيائِنا يَثِبُ 
مَنْ يَغْضَبُ اليَوْمَ، هَذَا الوَغْدُ يُلْجِمُنا 
بِاسْمِ ( الحُسَيْنِ )، وَطُهْرَ الدّينِ يَغْتَصِبُ
 يَكْفِي الذَّلالُ، تُخِمْنا مِنْ مَهانَتِكُمْ 
       أُسَّ الفَسادِ شَرَعْتُمْ أَيُّهَا النُّصُبُ 
يَرْضَى ( الحُسَيْنُ ) بِأَنْ تُهْدَى حَرائِرُنا
        لِلْغَاصِبِينَ وَذَيْلٍ، صَارَ يَنْتَهِبُ ؟ !
 بُؤْسُ الحَياةِ تَهَادَى بَيْنَ أَظْهُرِنا 
         وَالغاصِبونَ تَهَادَى بَيْنَهُمْ ذَهَبُ 
مَنْ قَالَ أَنَّ يَزيدَ الطَّفِّ مَاتَ، فَلَا 
          عَقْلٌ لَدَيْهِ، لِأَنَّ الوَغْدَ ذَا عَقِبُ 
أَرِّخْ لَدَيْكَ، دِماءُ الطَّفِّ مَا نَزَفَتْ
           إِلَّا لِتَكْتُبَ سِفْرًا خَطَّهُ الغَضَبُ 
إِنَّ السَّلامَ رَهينٌ فِي دِمَائِهِمُ 
 مَا أَفْظَعَ الخَطْبَ، إِذْ غَاصَتْ بِهِ الرُّكَبُ
 أَرْضُ السَّوادِ كَبَحْرٍ هَاجَ مِنْ غَضَبٍ 
        قَطْرُ السَّماءِ عَصِـيٌّ مَا بِهِ صَبَبُ
 إِنِّي أَراكَ بِعَيْنِ اليُتْمِ مَا هَطَلَتْ 
       مِنْهَا الدُّموعُ، وَلَاثَتْ خَدَّهُ التُّرَبُ

د. علي الطائي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان