قالت وقلت( زرق العيون...د.جميل أحمد شريقي تيسير البسيطة

قالت وقلت( زرق العيون...د.جميل أحمد شريقي تيسير البسيطة

قالت وقلت( زرق العيون)

===========
قالت تحاورني: أتهوى يافتى
ممشوقةً في القد مثل البانِ؟
فأجبتها: لولا هواي لما شدت
تلك الطيورُ على نقا الأغصانِ
أهواكِ؟ قد كتب الإله ليَ الهوى
درباً سأسلكه لكل زمانِ
فهواكِ يبعثُ في كياني رعشةً
أو هزّةً أو أيَّ شيءٍ ثانِ
يارقصة الاوتار في غسق الدجى
يا سحبة الموال والأوزان
ياأغنياتِ الحب ماذا همَّنا
غيرُ الذي قد قال بالنكران؟
عشنا معاً ، أو تنكرين معيشةُ
رقصت لها أوتارُ كلُّ كمانِ
قالت: أودُّ زيادةً يا شاعري
في حُسنيَ الممنوح والفتّانِ
فأجبتها شعراً بدون ترددٍ
أصف الذي من حسنها أعياني:
وجهٌ جميلٌ زاده ربي بَهَا
حتى أنارَ مجامعَ الأكوان ِ
والكفُّ بالريحانِ باتَ معطَّراً
وملوناً بمخضّبٍ وبنانِ
زرق العيونِ متاهتي في رحلتي
كالبحر هامَ بقبلةِ الشطآن
صفةٌ ولا تجدي مع الخسنِ الصفا
تُ كأنما للوصفِ طعمٌ ثاني
ورأيتُ وجهاً قد تورَّد خدُّهُ
من جلنارٍ أو دمٍ لي قانِ
فعرفتُ من صمتِ الحبيبةِ ردَّها
وبدا الجمال كدرةٍ وجمانِ
فأجبتها بالروح دون نواطق ٍ
متفلسفاً بالشعر كالحيران:
هذا أنا محرابُ فكري صورةُ
صارت ملاكاً فاقعَ الألوان
===============

د.جميل أحمد شريقي


ليست هناك تعليقات