لآخرِ شهقة.....صفيةدغيم

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

لآخرِ شهقة.....صفيةدغيم

لآخرِ شهقة

عودي بقَيديَ مُحكماً وَ وَثيقا
قد لا أعيشُ إذا تُرِكتُ طَليقا
ولتُخبريني كيفَ تحضنُ لمسةٌ
روحي فتطفئُ بالحريقِ حَريقا
وتَوهَّجي في لَيلِ يَأسي وَ امنحي
مِن ناظريكِ لِناظريّ بَريقا
قلبي الذي قد كانَ فكرةَ طائرٍ
ماكان قبلكِ يتقنُ التحليقا
صُبِّي غرامكِ فيهِ حتى يَرتوي
من شَهدهِ أو فاكَسِّري الإبريقا
وإذا حكمتِ بموتهِ فلتجعليهِ
على يديكِ لكي يجيءَ رقيقا
لم تحضنيهِ على الشواطئ هائماً
مترقِّباً، فلتحضنيهِ غريقا
ما زال ينفضُ عنهُ جمرَ جواكِ كَي
يأتيكِ من تحتِ الرَّمادِ أنيقا
إني أعيذكِ أن تكوني جَنَّةً
تنفي التقيَّ وتُدخلُ الزنديقا
خلِّي اللثامَ فربما تحتاجُهُ
هذي الرموشُ لِتكثِرَ التَّشويقا
إلا على خدّيكِ لا تجري الدمو
عُ من العيونِ زُمرُّداً و عَقيقا
التَّاركونَ فضاءَ قَلبكِ شاسعاً
جابوا بقاعَ الكونِ ضِيقاً ضِيقا
خَلُّوكِ واقفةً على جمرِ الأسى
تتراقصينَ وأعلَوا التّصفيقا
ولربما قطفوا زهوركِ من دمي
لكنهم لم يقطفوكِ رَحيقا
قولي لمن ظنُّوا جِراحَكِ ضُمِّدَت:
أنا ما نزفتُ دماً، نزفتُ عُروقا
تبكيهمُ جوعى و لو أطعمتهم
مُقَل العيونِ لَأشبعوكِ عُقوقا
إن لم أعش حتى لِقائكِ فاجعلي
يا شامُ من موتي إليكِ طَريقا
وإذا لَفَفتِ حِبالَ مِشنَقتي احرصي
ألا تكوني جيدِيَ المَشنوقا
ولتمنحيني إن حضرتِ منيَّتي
ما بينَ آخرِ زفرتينِ شَهيقا

صفيةدغيم

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان