فيما روته العيون....مؤمنة بعّاج
فيما روته العيون
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كمْ جُلتُ في عينيهِ كي أتأكَّدا
هل كان حقَّاً .. ما ادَّعاهُ وردَّدا ؟؟
فالعشقُ بوحٌ بالعيونِ وليسَ بال
قولِ المنمَّقِ ..والكلامِ تودُّدا
لمْ ألْق نَجمي في سماهُ وإنَّما
ألفيتُ جَوَّاً غائِماً مُتلبِّدَا !!
وَلمحْتُ سِرَّاً في العيونِ لطالما
قدْ حارَ في إخفائهِ .. وتردَّدَا
ووجدتُ مَكْراً وارتباكاً حائراً
وتلعثُماً .. وتقلُّباً .. وتشرُّدَا
فتملَّكَ القلبَ الجبانَ توجسٌ !!
لما رأى سهمَ الغرام مُسدَّدَا
آنستُ نوراً في هَواهُ ..وراعَني
أني وجدتُ عليهِ في قلبي هُدَى
ماذا تَرومُ بِنشرِ عِطرٍ ساحرٍ ؟
مِنْ عاشِقٍ من غيرِ نارٍ أوقَدَا
لتُضيءَ كالقَمرِ الجَميلِ بِليلِهِ
وتُحِيلُهُ صُبحَاً طويلاً سَرْمَدَا
وَتَهزُّه طَرَباً بِحُبٍّ كاذِبٍ ..!!
وَيذوبُ ينتظِرُ اللُقا والمَوعِدَا
كَمْ بتُّ أخْشى ،كلَّ حينٍ ، لَحْظَهُ
كَمْ بتُّ أخْشى ،في الغرامِ، الأَغْيَدَا
يا ليتَ أنِّي لَمْ أصدِّقْ كذبَهُ
قدْ كانَ ذاكَ اليومُ يوماً أسْودَا
وكلامهُ المعسولُ في أذني غَدَا
مثلَ الرصاصِ وبالجوى كَمْ عَرْبَدَا
أَضنى الفؤادَ غرامُهُ ياويحَ مَنْ
يَهوى بلا أملٍ يؤوبُ الى الردى
حَدسي الذي كذَّبتُه ورفضتُهُ
كمَ كانَ يَثني عنْ هَواهُ مُنَدِّدَا
يامَنْ هَواهُ أذاقَني مُرَّ الهَوَى
وأذلَّني في حبِّهِ .. وتمرَّدَا
"يامن هواهُ أعزَّهُ وأذلَّني"
يَبليكَ ربِّي ماابتُليتُ بِهِ ... غَدا
التعليقات على الموضوع