زارني طيفٌ لهُ لمّا سَرَى....ودق الغيوم ( رَهَف )...

زارني طيفٌ لهُ لمّا سَرَى....ودق الغيوم ( رَهَف )...


زارني طيفٌ لهُ لمّا سَرَى

زارني طيفٌ لهُ لمّا سَرَى
في خيالٍ من خيالاتِ الكَرى
زارَ ورداً ظامئاً يرنو الندى
فانتشى فِيَّ الجوى واستَبشَرا
جاءَ غيثاً نحوَ قلبٍ مُجدِبٍ
فاستوى مستغلظا واخضَوضَرا
رُحتُ أحثو فوقَ رأسيْ زينةً
من سناءِ البدرِ شالاً أنورا
وارتَدَيتُ كُلَّ نجمٍ في السما
واللُمى خَمَّرتها لاجلِ القِرى
وزَرَعتُ الخدَّ ورداً كُلَّهُ
مثلَ جمرٍ لاهبٍ قد سُعِرا
فارتمى كالصقرِ من عليائهِ
في حياضي وحدَهُ دونَ الورى
فاعتلينا صهوةً أُنساً معا
ثُمْ هبطنا والهوى قد كَبَّرا
فاعتنقنا بعضنا يا ليتَهُ
دامَ دهراً طيفُهُ أو أكثَرا

ودق الغيوم ( رَهَف )...

ليست هناك تعليقات