نزف الحنين
في البُعدِ أغدو يا زماني وردةً
قَطعتْ على سطحِ المياهِ وريدا
لا، لَمْ تُعانقنا الحياةَ وإنني
وسطَ الأنامِ سألتقيكَ وحيدا
مُذ عاهدَ الوجدُ الصَّبابةَ وارتقى
بوحُ الأحبةِ في الفلاةِ بعيدا
أصبحتَ كوني والنشيدَ بمسمعي
ذابتّ حروفي والتقَيتكَ عيدا
رعدُ الخوافقِ أنتَ سنبلةُ الوفا
وجرى الحنينُ ليجتبيكَ عَضيدا
مَن قالَ: سنبلةَ الجَّمالِ سَتنحني
ما كانً فيما يدّعيهِ رشيدا
يا أيُها الجاري بِنبضيَ دافقا
لولاكَ ماكتبَ الفؤادُ قَصيدا
إن كانَ في نزفِ الحروفِ سكينةً
نَذرتْ حروفي صَمتها تأييدا
ماكان يُقنعُني التَّصبُرَ في الجوى
إلا امتثالكَ راضياً وسَعيدا
ياطيفَ أحلام البراءةِ يا أنا
في لفظِ اسمكَ أنحني تَمجيدا
غادة الأحمد
التعليقات على الموضوع