قبلَ الجواب ضَعي التساؤلَ أوّلا فاطمة الزهراء غربي
قبلَ الجواب ضَعي التساؤلَ أوّلا
قبلَ الجواب ضَعي التساؤلَ أوّلا
وتحسّسي جهة احتمالِكِ مَدخلا
المجدُ للكلماتِ حين يصوغُها
حدْسٌ ويصنعُها التّشظي مِنجلا
فقفي ظهيرةَ هاجسٍ متوتّرٍ
يتعرق المعنى لديكِ مطوّلا
هيّا اعْقدي للحُلم ربطةَ عنقهِ
رشّي عليه العطرَ كيْ يتنزّلا
وتأيّني قابَ احتمالٍ أخضرٍ
وتمفْصلي ماشئتِ أنتِ تمفصُلا
قُولي لهاتيكَ الخرائطِ : إنّني
أنا وعيُها المنشقُّ حين تشكّلا
قُولي : مَعي وطنٌ بديلٌ طيّبٌ
لا يستطيعُ به الرّصاصُ تسلُلا
قُولي : معي - ممّا اقتنيتُ - كناية
تسقي مجازَ الحرفِ لو هوَ أمحلا
قدْ يقرأُ الفنجانُ حظا كاذباً
ويقولُ عرّافٌ : نعم ، كلّا ، بلى
لا حدّ للكلمات حين تمدُّ لي
أفقاً من الرؤيا فسيحاً مُذهلا
تتبدّلُ الأسماءُ عندي كلّما
قلّبتُ قاموسَ الظّنونِ تبدُّلا
تأويلُ رؤيايَ الّتي أدمنتُها :
وطن .. وتسقيهِ الأيادي حنظلا
لا تقصُصي رؤياكِ هم لن يُدركوا
والأمرُ أصعبُ ما يكونُ تقبُّلا
لا تقصُصي رؤياكِ ثمّةَ إخوةٌ ..
من كلِّ عهدٍ يتقنون تنصُّلا
موتٌ ، نجاةٌ .. لارهان سواهُما
إني أرى الطوفانَ أوشك مقبلا
سبعُ السنابل في صوامعِ لحظتي
جفّت وجوع دواخلي قد صلصلا
نحتاجُ صبراً آخراً ومشيئة
أخرى عساهُ الصّبرُ أن يتحمّلا
هي فتنةُ المعنى - تقولُ قصيدتي
لاحدَّ حين أبوحُ شعراً بلْ ولا ..
أفُقٌ لما سأكونُه فتخيّلوا
كيفي كما شاء الخيالُ تخيُّلا
وتأمّلوا خلفَ السّطورِ حكايتي
خلفَ السطورِ تُرى الحكاية لا عَلى
وأنا الّتي قرأتْ ملامحَ وقتِها
وجلَت جحيمَ الآن لما استفحلا
قلّمتُ أظفارَ الحقيقةِ كي أرى
كوناً أخفَّ توحشّاً وتبذُّلا
أحلى الجّراحِ "جزائريٌّ" شكلُها
فإذا مشَى حرفي إليها هلّلا
التعليقات على الموضوع