متمردة أنسام الحسيني

 

للهجرِ يصحو في الفؤادِ توهجي


متمردة


للهجرِ يصحو في الفؤادِ توهجي
ويضيعُ فكري في فعالِ يديهِ
وأبيتُ ليلي شاردًا وتفوحُ حرْ
قًا أضلعي الزفراتِ في أذنيهِ
ينسى ودادي ، لهفَ نفسي، ويلتي
أوليسَ هذا من حبوتُ. إليهِ
وسهرتُ في محرابِهِ ،همساتُهُ
شوقٌ طغى، سهدٌ علا عينيهِ
كم ضمةٍ ،كم زفرةٍ ،لمسامعي
لحنٌ ،ورأسي قد علا كتفيهِ
فاضَ الفؤادُ منَ اللقاءِ توددًا
أبُعيدَ ينسى السكرَ من شفتيهِ
أبُعيدَ يهجرُ ساحتي وصوامعي
ويُبعثرُ النبضاتِ عن قدميهِ
(فغدا يعود كأنَّ شيئا لم يكن)
ويقول روحي أكرمي دمعيهِ
دمعَ النوى ،دمعَ الهوى أو غير ُكا
فٍ ، والدموعُ تسيلُ في كفيهِ
أوغرني أن جاء باكٍ دمعَهُ
وبرأسه متدلِّيًا بيديهِ
هيهات يا سحرا لقلبي مسهُ
أيظنُّ عودًا في الهجير ِ إليهِ
هيهات يا بحرا لأوجاعي لظًى
أفبعد غدرٍ أحتمي ضلعيهِ
أعلنتُها. فكرامتي ملتاعةٌ
وفؤادُها صعبُ المرانِ عليهِ

أنسام الحسيني

ليست هناك تعليقات