حياد اسماعيل نجار يكتب لومٌ وعِتاب

لم أدَّعِ الشِّعرَ .. ما أَثنَتهُ  أعطَافي ؟



لومٌ وعِتاب


لم أدَّعِ الشِّعرَ .. ما أَثنَتهُ أعطَافي ؟
لكنَّ حَرفي ؛ كَسِحرِ البَلسمِ الشافي
ماقُلتُ يوماً ؛ أميرُ الشّعر في خَلَدي
أو إنّني ـ عُقبَةٌ ـ والجُندُ أسيافي
أو إنّني بالهوى .. سَابقتُ ـ قَيسَهُمُ
طُهرٌ فؤادي ؛ ونَبضُ الحبِّ ؛ عَرَّافي
بَحري عَميقٌ .. نَفيسُ الدُّرِ يَسكُنُهُ
هَلًّا سأَلتُم عن الإعجازِ أسلافي ؟
أنا ابنُ قومٍ ... لِسانُ الضادِ أَلَّفَهُمْ
وَرِثتُ مَجداً ؛ وحُبُ الشِّعرِ ؛ إِيلافي
شَيطانُ شِعري يَجوبُ الأرضَ يُورِدُني
فَيضاً من النَظمِ لم يُدْرِكْهُ أخلافي
كم من ظَلومٍ ؛ لِما أَهوى ؛ يُعاتبُني
ما كُنتُ بِدْعَاً ؟! وما أَنظِمْهُ بالخَافي
من رَامَ نَقداً ؛ شِغافُ القلبِ مَنزِلُهُ
أمَّا المُسيءُ .. فَصَدّي عَنهُ بالكافي
لم أنسَ يوماً ؟! كراماً بِتُّ أُسكِنُهُم
ملءَ الجفونِ.. ومن يبغُونَ؛ إنصافي
مالي سِواهُم .. فحبلُ الوُدِّ ؛ يَجمَعُنا
هُم ضوءُ شَمْسي؛ وإن أُمسِي فأطيافي
(زهراءُ) أُختي (ويَحيى) نورُ باصِرتي
هُم أهلُ بيتي ؛ وكلُّ الصَّحبِ أضيافي
(حسانُ) إلفي... فَتٍبرُ الأرض مَعدِنُهُ
أعطاهُ ربي ؛ من الخيراتٍ ؛ أضعافي
بالحبِّ أَحيا ؛ وَقَرضُ الشّعرِ ؛ يُوجِدُني
قَصدي رُقيَّاً .. وَهَذي ؛ جُلُّ أهدافي
لم أَحمِلِ الحِقدَ ؛ إنَّ الصَفحَ ؛ مُنطَلَقي
تِلك الرسالةُ .. عَينٌ ؛ نَبعُها صَافي
يا مَن جَرحتُم ؛ شُعورَ الناسِ في صَلفٍ
أَمَا عَلِمتُم بِقولٍ : ليسَ بالخافي؟
( لا تُغلِظِ القولَ ) إنَّ الظُّلمَ مَفسَدةٌ
إيَّاكَ فاحذر ؛ أليسَ النُصحُ بالوافي؟
توبوا جميعاً فَرميُٖ الناسِ مَخمَصَةٌ
حُزني عَميقٌ .. وقلبي للغِوى جَافي
يا لَهْفَ روحي عليكم ؛ كم أنا وَجِلٌ
يَهديك ربِّ ؛ أيا مَن رِمتَ إجحافي
أحبابُ قلبي كثيرٌ ... كُلهمْ كُمُلٌ
والمرجِفون إذا ما قِستُ ؛ أنصَافي
قد قُلتُ حَقاً ؛ وما أبغي لذي حَنَقٍ
إلا نجاحاً .. فأهل الشّعرِ !؟ أحلافي

حياد اسماعيل نجار

ليست هناك تعليقات