لا طفلَ فيَّ أعيده إلى الحياةِ
إذ ما صرتُ شيخًا
يفتح باب الهواء في الطرقات الخاوية
بشيء من الحكمة وشيء من العهر الباردِ
وأمتارٍ من التوحّد.
كلّ ما أرى
رأيتُه في سنتي الأولى
حين وقفت مريم إلى جانب مهدي
وقالت: يا رجل لا تخفْ.
أدقّ هاون الماءِ...
خاوٍ...
لا طفل فيه.
من يتكلّم في المهد يصنع باكرًا عالَمًا بالحروف.
أحسد من كتب سير الأنبياء في طفولتهم،
فلا شيءَ في الذاكرة أدحض به إسرائيليّات الأحاديث عنّي.
لا شيء سوى ما قاله كاهن لوليد أنجبه:
خذ حِذْرَكَ من أن تبدّل للبشر حرفًا في قنداق السماء
وأنتَ تكتبُ "يا أبي".
التعليقات على الموضوع