لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

نُـوحِـــي عَلَى قَـبْـرِي إِذَا

نُـوحِـــي عَلَى قَـبْـرِي إِذَا مَا مِـتُّ وَانْتَحِـبِي انْـتِـحَـابا

وَابْـكِـــي عَـلَـيَّ صَــبَابَـةً وَالدَّمْـعُ يَنْسَـكِـبُ انْسِــكَـابا

نَجْرِي وَنَرْكُـضُ وَالمُـنَى تَزْدَادُ فِي القُـرْبِ اغْـتِـرَابا

عَـبَـثُ الحَـيَـاةِ وَلَـهْـــوُهَا فَـكَـأَنَّـمَـا نَـبْـغِي الــسَّــرَابا

نَـدْنُـو فَـيَـبْـتَـعِـدُ الـمَـــدَى وَالنَّفْسُ تَـفْـتَـقِـدُ الصِّـحَـابا

عَـتَـبِي عَلَـى نَـفْـسِـي وَلَا أَشْكُـو إِلَى غَيْرِي الصِّعَابا

نَــبْـكِــــي وَنَـعْــلَـــمُ أَنَّـنَا مِنْ حَسْــرَةٍ نَبْكِي الشَّـبَـابا

شِـبْـنَا وَكَـانَ الشَّـعْــرُ فِي لَــوْنٍ كَـمَــا لَـيْـلٍ فَــشَــابا

وَالشَّمْسُ يُحْجَبُ ضَوْءُهَا وَالضَّوْءُ يَخْتَرِقُ السَّحَــابا

وَنَـحْـسِـبُ العُـمُـرَ الَّــذِي يَـمْـضِـي فَيُخْطِئُنَا حِـسَـابا

نَـفْـنَـى وَنَـهْــــرَمُ إِنَّــهَـــا دُنْيَا الفَـنَـاءِ مَضَتْ غِــلَابا

وَنَـفِــرُّ مِــنْ قَـــــدَرٍ إِلَـى قَـدَرٍ وَلَا نَـدْرِي الصَّــوَابا

وَنَـنُـوءُ بِـالأَحْـــمَـالِ قَــدْ أَعْـــيَـتْ بِـأَثْــقَـــالٍ رِقَــابا

نَـبْـلَى كَــمَـا يُبْلِي الغَـسِيـ لُ عَلَى الغَـسِـيلِ لَـنَا ثِـيَـابا

نَبْنِي وَنَـعْـمُــرُ فِي الــدُّنَا وَالــدَّهْـرُ يُـرْجِـعُـهُ خَـرَابا

كِــدْنَا بِـأَنْ نَـطْـغَـى عَلَى بَـعْـضٍ فَـتَـحْـسَـبُـنَـا ذِئَـابا

وَاللهُ قَــدْ ضَـرَبَ الـمِــثَـا لَ مُــذَكِّــــراً مَــثَـلاً ذُبَـابا

فَـسَـلُوا القُـبُورَ وَمَنْ بِهَـا مِنْ سَـاكِـنٍ سَـكَنَ الـتُّـرَابا

وَسَـلُـوا الدِّيَـارَ وَأَهْـلَـهَـا لَـيْسَـتْ تُحِــيْرُ لَـكُـمْ جَوَابا

شعر د/ يوسف صافي الجيل