لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

(( اللحن الأخير ))

أريد صكاً بتوقيعك

أن الربيع يزورني ..

وعداً تحرره العيون

أن تقلبات ِ الطقس ِ

لن تخون سواسني ..

ميثاقاً

تشفعه الأماني الخضر

أن إعصار المواسم

سوف يأتيني وفياً

لا يخونني . .

أن تصوغ أهدابك ِ

محرراً معلوم الهوية ..

في متنه

وعد ونهي وأمنية

وتفاصيلاً عن سر

أسرار اشتياقي

وسر أسرار المدامع

حين تبكي المجدلية ...

وفي الهامش ِ

شرحاً موجزاً

عن إصرارك باتمام زورتي

رغم الغيوم .

والأفاعي خلف

ناصية التخوم .

وخفافيش وغربان تحوم .

وذئاب وضباب

تنقله العواصف

والرياح الموسمية ...

.. وعد ٌ ..

أنك ِ حين تأتي

أن تخبئي لي ضحكة ً

من زغاريد السواقي .

وقصيد ونصف أغنية

وبقية فرحة ضاعت

في سماوات اشتياقي .

وتحت أهدابك عطر أمنية

تسكر الخمر والسمار والساقي ...

... ونهي ...

ألا أخاف السحر إذ

يأتيني مؤتلقاً بأهدابك ْ.

ألا أهاب فتَّاكاً ترَّصدني

يحيك شراكه مكراً بأعتابك ْ .

وأن أسمو

وألا أعشق جنة أخرى

مهما استعارت شهد أعنابك ْ .

وألا أسطر قصتي وجداً

إلا على بابك ْ ...

... وأمنية ...

بأن تُعِيدي كل ألواني .

وفرشاتي

وقيثاري

وأوتاري وألحاني .

تعيدي رواية سُرِقت

يوم اختفاء الحلم

من لغتي .

يوم أن غنيت

في عينيك أغنية

فغار اللحن من صوتي .

وأ ن تكوني

ختام روايتي الكبرى

وآخر ما قالته ألحاني ...

بقلمي ...

محمد علي العبيدي .