عودي حاتم علي حاتم
عودي
عودي مع الليل مثل النّجم واشتعلي
مثل المصابيح في غابات أشْعاري
ولتَسْكُني في بيوت الشّعر مُفردة
ولتملئي الكأس من أعماق آباري
أو غَرّدي مثل عصفور بنافذتي
ولتشربي الماء من دفْقاتِ أنهاري
لأنتِ أشهى إلى العينين يا حُلماً
يُراقص القلب في أوقات أسْفَاري
إن لم أكن منكِ كالأنفاس منزلة
أو ضُيّعت في رياح الشّكِ آثاري
أبقيتُ قلباً بباب الشّكِ مُنتظرا
أو بتُ وحدي أُداوي البرد بالنّارِ
لعلّ من أيقظ الأشواق في خلدي
يُلملمُ العشق من أوراق أقداري
أشتاق للأمس حين الشّوق يغمرني
وحين تلهو مع النّجمات أوتاري
ياحبّذا لو أتاني الحُبّ مبتسماً
كالطّفل يخطو على روض بأزْهارِ
أو جاء يلهو على أغصان أيكتنا
كالطّير يشدو إلى الدّنيا بمنقارِ
مالليل إلّا رسول الحُبّ فاشتعلي
أو ظلِّ كالأمس سراً بين أسراري
شعر
التعليقات على الموضوع