يا أيُّها المغرورُ..تَخدَعُكَ الرؤى نجاة بشارة

 

قد كنتَ خَزّافاً..يُضِلُّ بَنانَهْ


يا أيُّها المغرورُ..تَخدَعُكَ الرؤى


يا أيُّها المغرورُ..تَخدَعُكَ الرؤى
قد كنتَ خَزّافاً..يُضِلُّ بَنانَهْ
وخَبِرتَ أطباعَ النساءِ بحرفةٍ
لكن نسيتَ بأنني السُلطانَهْ
إني لأعلمُ أنْ حولَكَ نِسوَةٌ
يمشينَ فوقَ رِمالِكَ الولهانَهْ
فَعَبَرتَ في حقلِ الغرامِ كقائدٍ
قبلَ المعارِكِ فاقِداً إنسانَهْ
ودخلتَ في بابِ الغواني رافعاً
راياتِ عاصمةِ الغرامِ مُهانَهْ
شكراً لكلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ
ولكلِّ رُكنٍ قد هَدَمتَ مَكانَهْ
شكراً لنفسي..قد عَلِمتُ بمفردي
أني سأنجو من سهامِ خِيانَهْ
شُكراً لمن أهديتُهُ من مهجتي
من عمقِ عاطفتي فَخانَ جُمانَهْ
كمْ عشتُ أحكي للقوافي لوعتي
أصفُ الوفاءَ بأسطُري وَزَمانَهَ
ورجعتُ خائبةً بما لا أشتهي
كمهاجرٍ قد ضيَّعوا أوطانَهْ

نجاة بشارة

ليست هناك تعليقات