رحيل الشاعر الدكتور عباس الجنابي صاحب قصيدة امام الهدى في مدح الرسول الكريم
رحيل الشاعر الدكتور عباس الجنابي صاحب قصيدة امام الهدى في مدح الرسول الكريم
نعت الأوساط الثقافية والسياسية في العالم العربي الإعلامي والشاعر العراقي المعروف الدكتور عباس الجنابي، الذي وافته المنية في العاصمة لندن الأحد 14 شباط الجاري بعد أزمة قلبية عن عمر ناهز الـ71 عاما.
المؤهلات
بكاوريوس أدب إنجليزي من جامعة المستنصرية ببغداد عام 1973.
ـ ماجستير في الأدب العربي ـ جامعة بغداد عام 1979.ـ دبلوم عالي في الصحافة ـ جامعة بغداد عام 1983.
عباس الجنابي( 1948 – 2 رجب 1442 هـ / 14 شباط 2021) شاعر وإعلامي عراقي. مقيم في المملكة المتحدة منذ مغادرته العراق عام 1998 حيث كان يشغل منصب السكرتير الصحفي ل عدي صدام حسين، إضافةً لشغله مناصب أخرى كمدير تحرير جريدة بابل و البعث الرياضي، ومنصب المشرف العام على تلفزيون الشباب، وإذاعة الشباب.
من اشهر قصائده في مدح الرسول قصيدة امام الهدى
تأبى الحُروفُ وتسْتعصي معانيهـــــا
حتـّى ذكَرْتـُك فانـْهالتْ قوافيهـــــــا
(محمّدٌ) قـُلـْتُ فاخـْضرّت رُبى لُغتــي
وسالَ نـَهـْرُ فـُرات في بواديهــــــا
فكيفَ يجْدِبُ حَرْفٌ أنْتَ مُلهِمُــــــــــهُ
وكيفَ تظمأ روحٌ أنتَ ساقيهـــــــا
تفتحتْ زهرةُ الالفاظِ فاحَ بهـــــــــــا
مِسـْكٌ من القـُبّة الخضراء يأتيهــا
وضجَّ صوتٌ بها دوّى فزلزلهــــــــا
وفجرّ الغار نبعًا في فيافيهــــــــــــا
تأبّدتْ أممٌ في الشركِ ما بقيــــــــــتْ
لو لمْ تكـُن يا رسول الله هاديهـــــا
أنقذتَها من ظلام الجهلِ سرْتَ بهـــا
الى ذُرى النور فانجابت دياجيهـــا
أشرقتَ فيها إماما للهُدى ،،علَمــــاً
ما زال يخفِقُ زهوًا في سواريهــــا
وحّـدْت بالدين والايمان موقفهــــا
ومنْ سواك على حُبٍّ يؤاخيهـــــــــا
كُنت الامامَ لها في كلّ معـْتـَــــــــرَكٍ
وكنت أسوةَ قاصيها ودانيهـــــــــــا
في يوم بدر دحرتَ الشركَ مقتـــدرًا
طودًا وقفـْتَ وأعلى من عواليهــــــا
رميتّ قبضةَ حصباءِ بأعْيُنهــــــــــا
فاسّاقطتْ وارتوت منهُا مواضيهـــا
وما رميتَ ولكنّ القدير رمــــــــــــى
ولمْ تـُخِب رميةٌ اللــــــــه راميهــــا
هو الذي أنشأ الاكوانَ قـُدرتـُـــــــــهُ
طيّ السجل إذا ما شاء يطويهـــــــــا
ياخاتمَ الانبياءِ الفذّ ما خـُلقـــــــــتْ
أرضٌ ولا ثُبِّتتْ فيها رواسيهـــــــــا
إلاّ لأنك آتيها رسولَ هُـــــــــــــــدىً
طوبى لها وحبيب الله آتيهــــــــــــا
حقائقُ الكون لم تـُدركْ طلاسمُهـــا
لولا الحديثُ ولم تـُكشفْ خوافيهـــا
حُبيتَ منـْزلةً لاشيئَ يعْدلـُهـــــــــــا
لأنّ ربّ المثاني السّبع حابيهـــــــــا
ورفـْعةً منْ جبين الشمْس مطلعُها
لا شيئ في كوننا الفاني يُضاهيهــــا
ياواقفاً بجوار العرْش هيبتـُـــــــــهُ
منْ هيبة الله لا تـُرقى مراقيهــــــــــا
مكانةً لم ينلها في الورى بشـــــــرٌ
سواكَ في حاضر الدُنيا وماضيهــــــا
بنيتَ للدين مجدًا أنت هالتـُــــــــــهُ
ونهضة لم تزل لليوم راعيهــــــــــــا
سيوفـُك العدلُ والفاروقُ قامتـُـــــهُ
والهاشميّ الذي للباب داحيهـــــــــــا
وصاحبُ الغار لا تـُحصى مناقبُـــهُ
مؤسسُ الدولة الكبرى وبانيهــــــــــا
وجامعُ الذِّكرِ عـُثمانٌ أخو كـــــرمٍ
كم غزوةٍ بثياب الحرْب كاسيهــــــــــا
ياسيدي يارسول الله كمْ عصفــت
بي الذنوبُ وأغوتني ملاهيهــــــــــــا
وكم تحمّلتَ أوزارًا ينوءُ بها
عقلي وجسمي وصادتني ضواريها
لكنّ حبكَ يجري في دمي و أنا
من غيره موجةٌ ضاعت شواطيها
يا سيدي يا رسول الله يشفعُ لي
أني اشتريتكَ بالدنيا وما فيها
الدكتور عباس الجنابي
التعليقات على الموضوع