شَاطِئُ الثَّغْرِ ...بقلم حسن علي محمود الكوفحي
شَاطِئُ الثَّغْرِ ...
أنَّ قَلْبٌ مِنْ جَمَالٍ أوْجَعَكْ
يَا لِنَبْضٍ كَاللَّظَى إذْ يَسْمَعَكْ
إنَّ رُوْحِي تَفْتَدِي آلَامَهُ
لَيْتَ أنَّا فِكْرَة تَغْدُوْ مَعَكْ
تَبَّ قَلْبٌ دُوْنَ عِلْمٍ جَاهِلٌ
كَيْفَ يَلْهُوْ عَنْكَ حَتَّى أدْمَعَكْ
وَإذَا الْآلَامُ أدْنَتْ وُرُوْدَهَا
بِتُّ أحْيَا فِي انْتِعَاشٍ أمْتَعَكْ
يَا حَبِيْبًا صَمْتُهُ يَسْبِي النُّهَى
ذَابَ عِشْقًا فِي الْحَشَا مَنْ أوْدَعَكْ
آهِ مِنْ لَيْلِ الْهَوَى لَا يَنْتَهِي
ذُقْتَ لَذَّاتِ الْجَوَى مَا أجْمَلَكْ
إنَّ ثَغْرًا ذَابِلًا فِيْهِ سَنًا
مِثْلُ شَمْسٍ خَلْفَ غَيْمٍ مَطْلَعَكْ
أنْتَ صُبْحٌ دَائِمٌ فِي عَبْرَةٍ
جَلَّ دَمْعٌ فِي عُيُوْنٍ يَا مَلَكْ
يَا فُؤَادِي حَالُ حَالٍ طَائِرٌ
وَالْهَوَى فِي خَلْوَةٍ قَدْ أدْخَلَكْ
سَكْرَةُ الْعُشَّاقِ لَا خَمْرًا بِهَا
إنَّ خَمْرَ الشَّوْقِ وَجْدًا أتْرَعَكْ
مَوْجُ يَمٍّ إنْ هَمَى فِي وَجْنَةٍ
شَاطِئُ الثَّغْرِ أُجَاجًا أشْبَعَكْ
بَيْنَ مَاءٍ مَالِحٍ عَذْبٌ جَرَى
رُوْحُ عَبْدٍ فِي تُرَابٍ أوْجَعَكْ
التعليقات على الموضوع