هذي المواجِعُ نجاة بشارة

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

هذي المواجِعُ نجاة بشارة

 

هذي الحياةُ لئيمَةٌ ولَعوبُ


هذي المواجِعُ

هذي المواجِعُ ما تَغيَّرَ طبعُها
هذي الحياةُ لئيمَةٌ ولَعوبُ
يا أيها العربيُّ أنتَ مُخَصَصٌ
للنائباتِ .. وكمْ غشَتْكَ خطوبُ
فاركضْ على الأدغالِ والوَثَنِ الذي
تُفضي إليهِ شواهِدٌ ودروبُ
فوقَ امتدادِ الموتِ أنتَ
فريسةً
ومصيرُكَ المحتومُ والمغلوبُ
قُلْ ما اشتهيتَ بأن تقولَ وإنما
سيظلُّ صوتُكَ في مداكَ يؤوبُ
هذا امتدادُكَ غيمةٌ نبَتَتْ على
دمعِ الطريقِ.. ووعدُكَ المكتوبُ
سَتَمُرُّ في حزنِ المدائنِ مُجبَراً
وعلى خيامِ النازحينِ غَضوبُ
وَتَقولْ كم عددُ الهزائمِ صار في
عُمْرِ الشتاتِ.. وترْتَمي وتَلوبُ
وَتَعُدُّ ما قال المذيعُ بنشرةِ ال
أخبارِ. عنكَ..وكمْ هناكَ حروبُ
سقطَ الشهيدُ...وما علِمتَ بإسمه
قد خانَكَ التّمييزُ والأُسلوبُ
يا دارُ..مَنْ منّا يداهُ تَكَسَّرَتْ
وأسىً يدوخُ مرارةً ويجوبُ
هذا الذي خبزاً يُعِدُّ بقلبِهِ
يطهو هناكَ وجوعُهُ أيّوبُ
من نامَ في جنبيكَ يا وطني الندي
إلا الطغاةُ وفاجرٌ مجلوبُ ؟
من ذا سيفهمُ ما تقولُ قصيدتي
وعلى الحروفِ نَبِيِّها مصلوبُ ؟

نجاة بشارة

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان