هائمة الأرواح..أحمد العمراني
هائمة الأرواح
أبين الهوى والعشق والشوق من وَجَلْ؟
وفي رونق الخدين ما يبعث الأمل.
وبين الأماني رشفةُ الذكرِ هلَّلت
وآيات أشواقٍ تُرتلَها القبل
فليس سوى الإيمان بالله وحده
يداوي صداعَ البعدِ بالقربِ في عجل
و زقزقة العصفور فيه لذاذة
وما يسعد الأرواح أو يبهج المقل
تهيِّج مشتاقا زغاريد. بلبل
وإيقاعُ أوتارٍ. وشبابة الحجل
حفيفٌ لأوراقٍ يشنفُ مسمعا
ويطرب عُشَّاقَ الأغاني ولم يمل
وبين خرير الماءِ تسبيحُ عاشقٍ
وتكبير ملهوفٍ و تهليل مبتهل
مسامات أوراق الرياض تنفست
أريجا يصدّ الهائمين عن الثَّمل
رأيتُ الجنان الخضر لما تزيّنت
كأنَّ على الأغصان عقد من الحلل
تسابقت الغايات من حين عانقت
ترائب ذاتالخال في أوج الطلل
وهبَّتْ رياحُ الغيثِ من كلّ جانبٍ
وأسقتْ ظما العشاقِ في السهل والجبل
و نفسُ الذي أمسى يداعبه الكرى
إلى مبتغى الأرواحِ تحرصُ أن تصل
فما أمَّلتْ إلا اللقاءِ بمن هوتْ
على شغفٍ هامتْ وظلتْ ولم تزل
وهائمةُ الأرواحِ في كل لحظة
تكابدُ آلامَ الصبابةِ من أزل
يموتُ.، وفي أعشارِ معشارِ لحظةٍ
مُخالفُ قانونَ الغرامِ بلا أجل
فلا لوْمَ إن جُنَّ الذي خسر الهوى
به العقلُ عن جسْم المتيم ينفصل
وقد يَغْدو مشلولا بغير إرادة
إذا زاد نبضٌ في الشرايين و انفعل
وآخر قولي مثلما قلت أولا
أبين الهوى والعشق والشوق من وجل
التعليقات على الموضوع