لقاء دريد رزق

 

منكِ القصيدُ على إيجازِهِ شرَحا


لقاء

منكِ القصيدُ على إيجازِهِ شرَحا
ما ليس يَشرَحُ ديوانٌ إذا فصُحا
ذاكَ الصَّباحَ الزَّمانُ افترَّ مبسَمُهُ
لمَّا اللقاءُ لنا أبوابَه فتَحا
وأشهرَ السَّيفَ في وجهِ النَّوى فرأى
بعينِه دمَه من ضربةٍ سُفِحا
أمَّا أنا فرأيتُ الحُسنَ أجمعَهُ
وصوتُ قيثارةٍ في مَسمَعي صدَحا
أمَّا الهوى فهطولُ الغيمِ مُصطدِمًا
والرَّعدُ دَوَّى بُعَيدَ البرقُ ما انقدَحا
ولم نزَلْ نحتسي الوصلَ الشَّهيَّ طَلًا
حتَّى سكِرنا وطِرنا بالهوى فرَحا
بحرٌ هوانا كبيرٌ واللقاءُ جَزِيْ
رَةٌ وكلٌّ إلى شُطآنِها سبَحا
ترى صنوفًا بها من كلِّ فاكهةٍ
تُوتًا وأعذاقَ نخلٍ أُثقِلَت بلَحا
واليومَ مُنتجَعًا صارَت جزيرتُنا
لكلِّ إثنينِ في فحصِ الهوى نجَحا
إجنَحْ إلى الحبِّ في دربِ الحياةِ تجِدْ
إليكَ كلَّ نوالٍ مُشتهًى جنَحا
تحلُو العيونُ بكُحْلٍ للغرامِ كما
تحلُو السَّماءُ إذا ما أُكحِلَت قُزَحا
ضَعِ النَّعيمَ بإحدى كفَّتينِ وضَعْ
هوًى بثانيهِما تلقَ الهوى رجَحا
فِردَوسَه قبلَ يومِ الحَشرِ أدخلَني
لمَّا حبيبي بلُقيانا معًا سمَحا
كلُّ الفضائحِ يُخشَى من عواقبِها
إلَّا الغرامَ يُذيقُ الوصلَ إن فضَحا
والشِّعرُ أحلاه شِعرٌ بالهوى عبِقٌ
فاسمَعْ دُرَيدًا بأحلى الشِّعرِ إنْ نصَحا

دريد رزق

ليست هناك تعليقات