رحلتْ أيامنا أنسام الحسيني
رحلتْ أيامنا
يا لهفَ نفسي لوصلٍ منكَ للأبدِ
أغفو وأصحو على طيفٍ فلمْ تجُدِ
أثار حرُّ الهيامِ القلبَ يلفحُهُ
بنارِهِ وأصابَ العينَ بالرمدِ
أهلكتَ قلبي ودمعي ذارفٌ ودمي
أيا حبيبًا وقدْ منَّيْتُهُ خلدي.
أتستبيحُ كياني ثمَّ تتركُهُ
للوعةٍ ساحبًا روحي منَ الجسدِ
ألْقيْتَنِي في بحورٍ أشتهي غرقًا
أهْملتني ذاقَ قلبي حسرةَ الكمدِ
اشْتقْتُ
رؤياك حين البعدِ أطلبها
فصلْ فؤادي تمسَّكْ تائبا بيدي
أخطأتُ ظني فقلبي لا يراكَ سوى
إلفٍ لنفسٍ ركينٌ لي كما الوتدِ
مسكينةٌ فالهوى أضنى الحشا ألمًا
عِشقًا وما رُدَّ قلبي منكَ للجسدِ
خِلت الحبيب كظلٍ وارفٍ شجرا
يهفو رطيبًا طريَّا مُنعشَ الكبدِ
وا حسرتِي رحلتْ أيامُنا شذرًا
قدْ كانَ طيفُكَ في قلبِ الدُّجى مددي
يا ليلُ جُرحي عميقٌ أضلعي نزفتْ
شوقًا وطيفُ حبيبي غابَ لمْ يعدِ
التعليقات على الموضوع