لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

الشِّـعْــرُبين الأمس والحاضر

....

كَــمْ مِــنْ عُرُوشٍ أُشِيدَتْ بَعْدَ قَافِيَّةٍ

وَرُبَّ عَرْشٍ عَلَى الأَخْشَابِ مَحْمُولُ

....

لَــوْ كَــانَ أُغْــنِيَّةً وَالرَّقْصُ فَيْصَلُهَا

وَالــدُّفُّ يَــتْبَعُهَا وَالــحَرْفُ مَــذِلُولُ

....

بَــاتَــت وَغَــانِــيَّةُ بِــالشِّعْرِ شَــادِيَّةُ

وَالــعَيْنُ تَــحْرُصُهَا وَالأَجْرُ مِكْفُولُ

.....

بَــــاتَــتْ بِــقَــافِيَّةٍ تَــلْــهُو بِــرَنَّــتِهَا

عَــصْرًا بِــلاَ كَــلَلٍ وَالــرِّيقُ مَغْلُولُ

....

فِــي كُــلِّ حَــاضِرَةٍ لِــلشِّعْرِ مُعْتَقَلٌ

أَوْمَــحْــفَلٌ خَــرِبٌ وَالــكُلُّ مَــذْهُولُ

....

يُــلْقَى الــقَصِيدُ عَــلَى قَوْمٍ بِهِمْ وَقَرٌ

يَــرْتَــدُّ مِــنْهَزِمًا وَالأَجْــرُ مَــهْمُولُ

....

كَــمْ أَلَّــفَ الــشِّعْرُ أَقْــوَامًا بِــمَعْرَكَةٍ

وَبِــالبَيَانِ إِلَــى الأَحْــلافِ مَــرْسُول

....

أَوْ هَــذَبَ الــنَّفْسَ بَعْد اليَأْسِ يُبْرِؤُهَا

وَلِلْــعَــلِيلِ عَــلَــى الأَدْوَاءِ مَــوْصُولُ

.....

وَبِــالــبِلاَطْ أَنِــيــسٌ بَــعْــدَ وِحْــشَتِهِ

وَلِــلــسَّنَابِكِ فِــي الــهَيْجَاءِ مَــأْمُولُ

....

وَلْــلحِسَانِ يُــدَاوِي مُــهْجَةً عَــشِقَتْ

بَــيْنَ الــقَوَافِي وَفِــيهِ السِّحْرُ مَنْهُول

....

كَــمْ خَــاضَ فِي وَهَجٍ حَرْبًا مُظَفَّرَةً

إِذْ يَــعْتَلِي فَــرَسًا وَالــسَّيْفُ مَــسْلُولُ

....

كَــمْ أَدْمَنَ الشُّعَرَا فِي شِعْرِهِمْ مَطَرًا

عَــاشَتْ بِــأَفْئِدَةً وَالــحَرْفُ مَــسْئُولُ

....

كَـــمْ شَــاعِرٍ هُــدِمَت أَبْــيَاتُهُ عَــبَثًا

فِــي حَــفْلَةٍ هُــجِرَتْ وَالبَابُ مٌقْفُولُ

....

بلقاسم عقبي