* لوعةُ الذكرى *حياد اسماعيل نجار

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

* لوعةُ الذكرى *حياد اسماعيل نجار

فَقدُ    الأَحِبَةِ ...     فاجِعٌ   ؛  ما  أَثقَلَه

 


بسم الله الرحمن الرحيم *

* لوعةُ الذكرى *

فَقدُ الأَحِبَةِ ...
فاجِعٌ ؛ ما أَثقَلَه
ما كانَ ذَنبي ..
كي أُصابَ بِمَقتَلَة ؟
لو كان صبري ؛ كالجبال ....
لَهَزَّها
وَطءُ المُصابِ ؛
فكيفَ لي أن أَحمِله ؟
فَقدي ــ أَنيسي ــ
فاقَ حَدَّ تَحَمُّلي
وَقعُ المُصيبةٍ بابَ عَيشِيَ ؛
أَقفَله
لم يلتئم جُرحي ..
سئمتُ نَزيفَهُ
هذا النزيفُ ؛
جوابُ كلِّ الأسئلَة
طِفلي .. توسَّدَ في التراب ؛
مُبَكِراً
ياثُكلَ أُمِّي ..
من جُروحٍ مُقبِلة
فَجري كئيبٌ
هل يَعودُ بُزوُغُهُ ؟
أو طولُ ليليَ ..
في سُباتٍ أَدخَلهْ
حَرفي غَريقٌ
لا بُحورَ ... تُقِلُّهُ
كلُّ القَوافي ؛ والمَراسي ..
مُقفَلة
بُركانُ قَلبي ...
مِرجلٌ ؛ يُصلَى بهِ
هل لي شُهودٌ كي أرى ؛
من أشعَلَه ؟
هل زادَ حِملي ؟
هل مُصابٌ هَدَّني ؟
حتّى خُذِلتُ !
فلا صِحابَ ولا صِلة
جَمرٌ بِصدري ...
ما أَراهُ ؛ بِِمُنطَفٍ
أرجو ؛ بعَونِ اللهِ ..
أن أَتَحَمَّلَهْ
أحبابٌ قلبي ..
والرفاقُ تَبَدَّدُوا
أَواهُ ؟! من دهرٍ !
جَروحُه سِلسِلة
كم ذَاق يوسُفَ ..
عن أَبيهِ مَرارة
(صَبرٌ جميلٌ )
كان طولَ المَرحَلة
يا ــ هَادِمَ اللَّذاتِ ــ
كمْ بَعُدَ اللِّقَا
هل لي سبيلٌ باللحاقِ ...
لأَوصَلَه
عِفتُ الطعامَ ...
فما بهٍ ؛ من حَاجةٍ
أسعَى لِحَتفِي ..
والخُطَا ؛ مُتَعَجِلة
قد ضِقتُ ذَرعاً ؛
والضُلوعُ تَحَرقت
أفَلمْ تَرَوا ؟
نارَ الفؤادِ المُشعَلة
يَمضي شريطُ الحُزنِ
أَحبِسُ دَمعَتي
عَيني ؛ بوَقعِ النَّائباتِ ...
مُكَحَّلَة
من قالَ إن الروحَ !
تسكُن مُهجتي ؟
قد فارقتني !
باللقاءِ ؛ مُؤَمَلةْ
ــ أَنَسٌ ــ حبيبي ...
زادني شَوقٌ لهُ
طِيبُ المُقامةٍ ...
في جِنانٍ مُشغِلَة
تمضي سِنيني ؛
بالرَّجاءِ ... لِنَيلِها
فَوضتُ أَمري ...
للمَليكِ لِيَعدِلَه
مالي سواهُ ..
وما لِغيرِهِ ؛ أَوبَتي
تِلكَ النَجاةُ ؟!؟
ويا لَها ؛ من مَنزِلة
دأبُ القصيدِ ..
بأن نُواسيَ ؛ بعضَنا
عُذراً رِفاقي ..
هل بذا من مُشكِلة ؟
أنتم عُيوني ..
كيف أُبصرُ ؛ دُونكم
يامن سكنتم ..
في الجُفون ؛المُثقَلة
وُّدي لِقاكم ....
والقريضُ ؛ رِسالَتي
فلتُسمِعوني ...
صوتَكمْ ؛ ما أجمله
إنِّي أخوكم !؟
كم بِشوقٍ ؛ مُهجَتي
لِوصالكم ...
باتتْ حياتيَ قاحِلة

حياد اسماعيل نجار

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان