عقيدةُ العيون علي الخفاجي
عقيدةُ العيون
الموتُ في طرفِ الحسانِ الغيدِ
أمضى نِصالاً من سُيوفِ الصيدِ
في حدِّهنَ قَواطعِ التسديدِ
قبلَ الطعانِ وقبلَ نحرِ الجيدِ
فحذارِ من تلكَ العيونِ حذارِ
.................................................
كم كابدَ الأبطالُ طُرَّاً بعدها
كم جنَّنت صِيدُ الورى في طرفها
من قال أُذنُ المرءِ تعشقُ قبلها
بل قال أحياناً وما قد سَنَّها
فالأصل عشقُ العينِ بالإقرارِ
.................................................
إن العيونَ تراجمٌ لو أفصحت
منها السرائرُ و المكائدُ أُبرِزَت
لكنَّ قولاً في اللسانِ توقفت
في عكسِ معناها و إن قد أنذرت
فالعين أدهى من كلامٍ جارِ
..................................................
في وصفها الشعراءُ قالت ما جرى
فالتفخرِ النسوان في شِعرٍ برى
نصفُ الجمالِ نواعسٌ قد قُدِّرا
وجميع حسن البانِ في نصفٍ سرى
لكنَّ خلقَ المرءِ فعلٌ سارِ
...................................................
العينُ في دينٍ لها و عقيدةِ
لا دين شيعيٍّ و لا لِأُميَّةِ
تأبى التخلِّي عن جمالِ غريزةِ
فيها التحرر جرأةٌ كهويَّةِ
و الدين تخْيرٌ بلا إجبارِ
...................................................
التعليقات على الموضوع