غَورُ قِيْعَانِ....شعر :أحمد جنيدو

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

غَورُ قِيْعَانِ....شعر :أحمد جنيدو

 


غَورُ قِيْعَانِ


إِنِّـي أَسِـــيـرٌ لِأَشـــوَاقِـي وَأَحـزَانِـي.
أَصِـبُّ فِي دَفـتَـري أَكـوَامَ أَشــجَـانِي.
أُبَـعـثِـرُ الحِـبرَ فُوقَ السَّـطـرِ مَعرَكَةً،
يَـضِـيـعُ مِنْ فِـكرَتِي بوحِي وأَوزَانِي.
كَـأنَّـكَ اللَـيـلُ والـشُّـيـطَانُ فِي وَجَلِي،
سَـأَنسِفُ الشِّـعرَ، بَاعَ التِّيهَ شِـيْـطَانِي.
حَـمَـلْـتُ حُـبّاً رَغِـيـفَ الجـوعِ قَافـيَةً،
فَأَغضَبَ الجوعُ فِي الأَشعَارِ سُلطَانِي.
فَـقُـلْـتُ: حُـرِّيَّـةً لـلجـيـلِ أُرسِـــــلُـهَـا،
فَـحَـاوَلَ الـعَـبـدُ بِـالإِرغَـامِ كُـتـمَـانِـي.
فالـسِّـجـنُ في وَطَـنِي مَـجدٌ، وأَعظَمُهُ
بِـقَـاتِـلٍ، يَـسـحَـلُ التَّـارِيـخَ سَــجَّـاني.
والـنَّـصـرُ في بَـلَـدِ الأَفَّـاكِ مَـجـزَرَةٌ،
عَلَى رُؤوسِ جِـيَـاعٍ عَـرشُ طُـغـيَانِ.
يُـدمِّـرُ الأَرضَ والإِنـسَــانَ مُـفـتخراً،
ويُـشـعِـلُ الكَـونَ حـولِي حُـقـدَ نِيرَانِ.
فَـقَـدْ تَـنَـاسُــوا عَـبِـيـدُ المَـوتِ حَالَتَنَا،
بِـأَنَّ حُـرِّيَّـتِـي مِـنْ جَـوفِ شِــريَـاني.
يَـا أَيُّـها الـشَّـعـبُ، يَا حُلماً بِلَا وَطَنٍ،
تُـفَـسِّـرُ الحُـلمَ مِنْ أَضغَاثِ إِنـسَــانيْ.
تَـحـتَ الرُّكَـامِ تُـعِـيـدُ المَـوتَ بَارِقَةً،
يُرتِّـبُ الـوَعـدَ بِـالأَشــلَاءِ إِيـمَـانِـي.
الوَقتُ يَمضِي، كَمَا تَمضِي مَوَاجِعُهُ،
تَـأَخَّـرَ الوَقتُ أَنْ يَـمـضِـي بِأَجـفَانِي.
زَرَعتُكَ الصّـوتَ، والأَصـدَاءُ مَقبَرَةٌ،
تُـرَدِّدُ الـعُـمـقَ، آهٍ كَـمْ مَـضَـى دَانِـي.
كَـوَجـهِ أُمِّي يُـضِـيءُ اللَـمـحُ مَغرِبَنَا،
ويُـشـرِقُ الوَجـهُ مِنْ أَجـدَاثِ وِجدَانِ.
ويَـسـأَلُـونَـكَ عَنْ جُـرحٍ وعَنْ سَـفَـرٍ،
سَـأَشـحَـدُ الحُـبَّ مِمَّنْ زَفَّ أَوْطَـاني.
خَـرِيـفُـكَ الفُـوضُـوِيُّ المُـنـتَـمِي لِدَمٍ،
يَخـبُـو اصـفِـرَاراً عَلَى أَدبَارِ أَحزَانِ.
نَـشِــدُّ طَـرفَ رَغِـيـفِ الخُبزِ مَغفِرَةً،
والقَـمـحُ رَدَّ رَغِـيـفَ الخُـبـزِ أَثمَانِي.
كُـنَّـا بِـلَاداً مِـنَ الخَيـرَاتِ طَـاعِـنَــةً،
صَـارَ الطَّـحِـيـنُ نَـثَـاراً غَـورَ قِيعَانِ.
هَـذا المُـعَـلَّـبُ في الأَورَاقِ لِيـسَ لَنَا،
فَـمَـوطِـنِـي زَهرةٌ، والحُـرُّ بُـسـتَـاني.
سَـيَصرُخُ الحُرُّ بِالـسَّـاحَـاتِ مُنتَفِضاً،
وَ يَـدفِـنُ العَـبـدَ فِي تـروِيـعِ آذانِـي.
قَدْ أَشرَقَتْ شَمسُنَا، دَربُ الهُدَى وَطَنٌ،
هَذَا الأَصِـيـلُ مَـعَ الأَحـرَارِ أَوصَانِي.

شعر :أحمد جنيدو

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان