آخرُ ما تبقى ....منك أحلام بن دريهم

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

آخرُ ما تبقى ....منك أحلام بن دريهم

أنا ما قَرأتُك عابِرًا ومُسافِرا



"آخرُ ما تبقى منك"


أنا ما قَرأتُك عابِرًا ومُسافِرا
بل كنْت غيْمًا في فؤادي ماطِرا
وأراكَ حسْبَ مشاعِري وقصيدتي
لا شكْلَ يحصِرُ فيكَ قلْبًا طائِرا
فيضانُ ثغرِك ليْس يرحَمُ مهجتي
فإذا اعْتراهُ الشِّعْرُ يُمْطرُ ثائِرا
ولديَّ طفْلٌ خلْفَ شُبَّاكِ الرُّؤى
سَيظلُّ يرْقُبُ نجْمَ حُسْنك ساهِرا
ولديكَ ألْفُ صبيِّةٍ في المُقلتيْنِ
مِنَ البريقِ تلألأتْ بِكَ شاعرا
أنا ما قرَأتكَ مُفردات ..جُملةً
أو بيتَ شِعْرٍ أو مَجازًا ساحِرا
فلَقدْ تجاوزَ عقليَ الأفكارَ والأشعارَ
ثُمَّ مَضَى بِحُبِّك ساكِرا،،،
وجعلْتُ أرصْفَتي العُجوزَةَ تنْتَشي
لحديثِ طيْفٍ لا يُفارِقُ ناظِرا..
أنا مَنْ تُبارِكُها السَّما فتُهَرْولُ
الطرقاتُ بي ويَظلُّ عقلُك حائِرا!
من لسْتُ أقْبَلُ أنْ أرُدَّ عن الهَوى
جسَدًا تناثَرَ في المسافَةِ ضامِرا
تدْري بأنِّي الآن أُسْعِفُ ما تبَقَّى
مِنكَ في جسَدٍ سيذبُلُ قافِرا
فإذا مررْتَ على شَتاتي
نسْمةً!
قلِّبْ على وجْهِ العراءِ دفاتِرا
مهْما تساقطَتِ القصائدُ مِنْ فَمي
قلْبي أمامَ الريحِ ظلَّ مُكابِرا
يقتاتُ أرغفَةَ المُنى ويحولُ ما
بيني وبينَ الموتِ
نهْرًا هادِرا!
مازالَ يبذُلُ في وِصالكَ شوقه
وبسلْطةِ الآمادِ يكفُرُ ساخِرا
أنا قدْ عبَرْتُ إليكَ شِعْرًا غيْرَ
أنِّي ما قرأتُكَ في المشاعِرِ عابِرا

أحلام بن دريهم

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان