إعتذار. الشاعر منصر فلاح
إعتذار.
منصر فلاح/اليمن.
أليَوْمَ أَصْحُو في هَوَاكِ لِكَيْ أُرِيقْ
مَاءَ اعتِذَارِيْ وَالجِرَاحُ لَهَا الحَرِيقْ
.
أليَوْمَ أَصْحُوْ فِي هَوَاكِ لِأَعْتَذِرْ
عَنْ كُلِّ حَرْفٍ صُغْتُهُ بِدَمِيْ الرّقِيقْ
.
عَنْ كُلِّ نَبْضٍ فِيْ تَبَارِيْحِ الجَوَى
عَنْ كُلِّ آهٍ فِيْ مواوِيْلِ الشّهِيقْ
.
مَاكَانَ يَلْزَمُكِ اعْتِذَارِيَ إِنّمَا
العُذْرُ كُلّ العُذرِ لِلعُمْرِ الغَرِيقْ
.
لَمّا تَعَلّقَ فِيْ هَوَاهُ بِقِشّةٍ
بَاعَتْهُ بَائِعَةُ الوُعُودِ كَمَا الرّقِيقْ
.
يَارَبّةَ الوَعْدِ الكَذُوبِ تَمَهّلِيْ
مَاعُدْتُ أَحْتمِلُ المَرَارَةَ أو أَطِيقْ
.
أَوَ تَعْلَمِينَ بِأَنّ حُبّكِ لَمْ يَكُنْ
قَيَدَ اختِيَارِيَ يَا لَظَى الحُلْمِ الشّفِيقْ
.
مَنْ يَاتُرَى يَختَارُ مَنْ يَهْوَى وَقَدْ
أَحْبَبْتُكِ رُغْمَاً كسانِحَةِ البَرِيقْ
.
حَتّي أَفَقْتْ عَلى حَقِيقَتِكِ التي
مَاعَادَ يَجدُرُ أَن أَقُول ولا يَلِيقْ
.
هَلْ غَرّكم كَرَمُ اصطِبَارِيَ فِي الهَوَى
أَمْ غَرّكم مِنِّي هُنَا القَلبُ العَلِيقْ
.
إِنْ كَانَ يُغْضِبُكِ الطّرِيقَ فَإِنّهُ
وَعْداً عَليّ أفِرًّ مِنكِ بِلا طَرِيقْ
.
أَوْ كَانَ يُسْعِدُكِ الجُحُودُ فَإِنّنِي
أَعْلَنتُ أَنُي فِي هَوَايَ بِلا رفِيقْ
.
لا تَسْأَلِيْ كَيْفَ استَطَعْتُ بِجُرْأَةٍ
أَنْ أَسْتَرِدّ إِرَادَةَ الحُرِّ الطّلِيقْ
.
كُلًّ القَضِيّةِ أَنّنِي فِي حُبّكمِ
قَد كُنتُ مجنُوناً وَهَا أَنا أَسْتَفِيقْ .
***
التعليقات على الموضوع