الله الواسع...بقلم: يحيى الهلال
الله الواسع
الـوُسـعُ مـقـدرةٌ، وطـاقـةُ مـوسِــعٍ
وخـلافُ تَـضـيـيـقٍ أتـى الـتـّوسيـعُ
سـعــةٌ بـأخـلاقٍ إذا ضـاقــتْ يَــدٌ
حــقُّ الأخــوّةِ، لِـلــودادٍ يُـشـيــعُ
أوصى بهِ المعصومُ في سننِ الهدى
خـُلـقُ الـنّـبـيِّ، وهـديُــهُ مـتـبــوعُ
وإلـهـُنـا فـوقَ الـكـمـالِ صـفـاتــهُ
فـهوَ الـعـظـيـمُ، وواســعٌ، وأســيـعُ
وهـوَ الـمحـيـطُ بـعـلـمــهِ، وبـقـدرةٍ
وبـقـهـرهِ، وبـرحـمــةٍ، وبـديـــعُ
مــا فــرّ مِـن قــدرِ الإلــهِ بـخـلـقــهٍ
نـسـَمٌ تـَنـفّـسُ، فـالجـميعُ خـضـوعُ
هـذي الـصـّفـاتُ لِـربّـنـا بِـجـلالــهِ
والـنّـقـصُ فـيهـا؛ مـُبـعـدٌ مـمـنــوعُ
هـوَ واســعٌ بـالفضـلِ فـوقَ عـبـادهِ
كــلُّ الـخـلائـقِ طــاعـمٌ، وجـريــعُ
وهوَ الـغـنـيُّ؛ كفـى مـفـاقـرَ خـلقـهِ
والـجـودُ والـتـّدبـيـرُ مـنـهُ سـريـــعُ
هـوَ يقـبـلُ العـمـلَ اليسـيـرَ تـكـرُّمـًا
إنْ رامَ وجــهَ الـلّــهِ فـيـهِ مـُطـيــعُ
ويضـاعـفُ الحسـناتِ مـنهُ بِـجـودهِ
فـالـخـيـرُ عندَ الـلّــهِ لـيسَ يـضـيـعُ
قد وسّـعَ الـشّـرعَ الـحـنيفَ لخـلقـهِ
وبـحـكمـةٍ، هـو مـبـصـرٌ، وسـمـيــعُ
لا الأرضُ كـلّا، والـسّمـا وسـعتْ لـهُ
وبـلطـفـهِ قـلـبُ الـمـطـيـعِ وسـيــعُ
قـد وسـّعَ الـمـولـى فــؤادَ مُـحـبِّــهِ
بـيـتـًا يُـنـيـرُ؛ وبـالإلـــهِ وديـــعُ
خـفـَقـاتُـهُ ذكــرُ الإلــــه،ِ وحـمــدهُ
وتـفـكــّرٌ ... وتـبـتّـلٌ، وخُـشـــوعُ
بِـدوائــرِ الآدابِ وسِّـــعْ مـَدّهــا
نــالَ الـمحـبّـةَ؛ مُـحـسـنٌ، وقـنــوعُ
سـعـةُ الـغـنـيِّ على الفقـيرٍ تضـامنٌ
والـعـفـوُ مـنـكَ عنِ المُسـيءِ سنـيعُ
صلّـى الإلــهُ على الحـبيبِ محـمـّدٍ
عـنـدَ الإلــــهِ مُـكــرّمٌ، وشــفــيــعُ
التعليقات على الموضوع