في الوجهِ نورٌ وفي العين شيء شعر: أحمد جنيدو
في الوجهِ نورٌ
في العينِ شيءٌ يا غريبُ يشدُّني.
و كأنَّهُ منِّي إليكَ يردُّني.
و أقاومُ المدَّ العميقَ بأضلعي،
حبلُ الوصالِ إلى العيونِ يمدُّني.
مرَّتْ ثوانٍ و النِّداءُ مزلزلٌ،
و ضجيجُ قلبي للجنونِ يعدُّني.
سحرٌ رماني يا غريبُ فخذْ يدي
مهما دنوتُ إلى الصَّوابِ يصدُّني.
أتجاهلُ اللحظاتِ ظنِّي ناسياً،
من عمقِ نسياني هواكَ يشدُّني.
فيعمِّرُ الأحلامَ في أعقابِهِ،
يمضي يخلِّفُ ما غداكَ يهدُّني.
كلُّ الأماني إنَّني متشوقٌ
متلهِّفٌ حتَّى العيونُ تودُّني.
و تحلِّقُ الأشواقُ في أجوائهِ
بينَ الرُّموشِ برفَّةٍ ستسدُّني.
قلبي اللحوحُ معاقبي ومورِّطي،
نحو الغرائبِ بالحنينِ يكدُّني.
عجباً يعيدُ صلاتَهُ منْ نظرتي،
جرفُ الهيامِ إلى الرَّجاءِ يحدُّني.
في الصَّمتِ يُقنعُني الرَّحيلَ بغصَّةٍ
أغدو إليَّ و ما إليكَ يقدُّني.
في الوجهِ نورٌ صاخبٌ قدْ هزَّني
وأنا على سجنِ العذابِ ألدُّني.
يا منْ أراها في الوريدِ دماءَهُ
غادرتُ روحي و الخيالُ يجدُّني.
التعليقات على الموضوع