إلى مصر...شعر /د. عبد الولي الشميري

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

إلى مصر...شعر /د. عبد الولي الشميري

إلى مصر

إلى مصر


إِليْكِ يا مِصْرُ أَمْصَرْنا هوادِجَنا
وفي عُكَاظِكِ أَرْسَيْنَا مَراسِيهَا
تَحْلُو عَلَى تُرْبِكِ الزَّاكِي قَصائِدُنا
أرضُ الكِنَانَةِ ما أَحْلَى أَمَاسِيها
يا سَارِيَ اللَّيْلِ، هَاجَ البَحْرَ عاصِفةٌ
فاطْوِ الشِّراعَ ومَوجُ الشَّوقِ سارِيها
هو الغَرامُ فلا عَذْلٌ ولا عَتَبٌ
عليك، سُبحانَ مُجْرِيَها وَمُرْسِيها
أتيتُ مِصرَ، وأيّامي الّتي عَبَرَتْ
في زَوْرَقٍ تَاهَ، عَلِّي أن أُلاقِيها
هل في مَجَالِسِ مَنْ أَهْوى مَجالِسَهُ؟
أمْ في شواطئ مَنْ أهوى شَواطِيها؟
إذا مَرِضْتُ فَمِنْ قلبٍ يُعَذِّبُني
وإن بَكَيْتُ فمن نَجْوَى أُعانِيها
تَقُولُ (أذكارُ) والأحزانُ تَعْصِرُها
لأنتَ أَعْشَقُ صَبٍّ في مُحِبِّيها
سُعدَى لها أنتَ شاديها وحاديها
وَشِعْرُك العَذْبُ يَحْلو في مَغانِيها
سَبَتْك فانتزعَتْ قَلبًا على صِغَرٍ
فصِرتَ شَبَّابَةَ العُشَّاقِ فِي فِيها
طَبْعُ الحَياءِ، وأثْوابٌ تُرَقِّعُها
بالصَّبْرِ، والعِشقُ يُبْنِيها ويُفْنِيها
فِي حُبِّها كَمْ قلوبٍ لا عِدَادَ لها
يُذيبُهَا الوَجْدُ والذِّكرى وَيَكوِيها
لا لَيْلَ كالصُّبْحِ إلّا فِي مَرَابِعِها
والنّيلُ يَغْدِقُ أهليها وَيَروِيها
تقول (أذكارُ) والذِّكْرى تُؤَرِّقُها
والعَيْنُ تَسْفَحُ دُرًّا مِنْ مآقيها
أوحَشْتَنا منذُ غادَرْتَ الحِمَى غَلَسًا
وَغَابَ نَجمُكَ، واسودَّتْ لَيَاليهَا
عمّا جَنَتْهُ اللَّيَالِي من يُقَاضِيها
فالرِّفْقُ بالنَّفْسِ يَا (بَابَا) يُداوِيها

شعر /د. عبد الولي الشميري

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان