كمْ يغشاكَ حضنُ!...شعر: أحمد جنيدو

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

كمْ يغشاكَ حضنُ!...شعر: أحمد جنيدو

 

كمْ يغشاكَ حضنُ!


كمْ يغشاكَ حضنُ!

يطُنُّ الظَّنُّ في رأسٍ يطُنُّ.
يضيعُ الرَّشدُ، لو يُعتادُ ظنُّ.
لسكرانِ الهوى رجعُ اجترارٍ،
يلوكُ العابراتِ بها يرنُّ.
يذوبُ بندرةِ المألوفِ لهفاً،
توارثَ علَّةَ الإيفاءِ حزنُ.
يطاردُ لحظةَ الأحلامِ جهلاً،
ويبقى يستعيدُ صدى يظنُّ.
كبسملةِ الشِّفاهِ أراكِ نوراً،
يمرُّ بأضلعي يُشتاقُ مَنُّ.
أُعانقُها عِناقَ الجسمِ روحاً،
خضمَّ الضَّمِّ تلقاني أحنُّ.
أُكرِّرُ لوعتي استنشاقَ حضنٍ،
وكمْ يغفو! وكمْ يغشاكَ حضنُ!.
ملاكي عانقيني ، عانقيني،
صقيعُ ترائبي يحنو ، يئنُّ.
صبابتُهُ تُقلِّمُ ذكرياتي،
تبوحُ على سماتي ما أكنُّ.
تبخَّرَ ذلكَ المسكونُ فينا،
تفجَّرَ ساكنٌ عنَّا يجنُّ.
ربيعٌ آخرٌ يمضي ، تعالي
أضمُّكِ شهقةً ، لو فاضَ ونُّ.
قليلُكِ أكثرُ المأمولِ هاتي
صفاءً يجمعُ المعنى يزنُّ.
ضجيجُ عواطفي شبَّ احتراقاً،
سلامُ الرُّوحِ منْ عمقٍ يُشنُّ.
أتوبُ عن الحبيبِ، أتوب عنِّي،
كتوبةِ عاشقٍ عمَّا يُمنُّ.
وحسبي أنَّني ملكومُ شوقٍ،
يجلْجلُ في أحاسيسي يصنُّ.
12/12/2020

شعر: أحمد جنيدو

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان