غيمةٌ من عَفاف..الزهراء غربي
غيمةٌ من عَفاف
عرَفوني لم يُنكروا ميّزاتي
من يُساوي ياقوتةً بحصاةِ ؟
لستُ أُنسى إذا خطرْتُ كأُنثى
أوَينسى اللّسانُ ماءَ الفُراتِ؟
عَلَمٌ لن يُضيرَني إنْ يكونوا
حسِبوني من جُملةِ النّكراتِ
عرَفوا جيّداً مذاقَ بياني
(شُوكولاتا) و(قِشطةٌ) بسَماتي
حاصَروني وطوّقوا ما اسْتطاعُوا
أن يحيطوا خرائطي وجِهاتي
فهْرَسوني في معجمِ الغيمِ لكنْ
ما ارْتووا من مطالعي الماطراتِ
وأسَرّوا في صمتهمْ كلَّ نجْوى
بعدَما اسْتيأسُوا من الترّهاتِ
طوّفوا حولَ فكْرتي ذاتَ حُلمٍ
ثمّ تاهُوا في لُجّة الأُحْجياتِ
لاخْتلافي وربّما لجُنوني
ما اسْتشفُّوا خصَائصي المضمراتِ
قالَ منهم مغيّبٌ : كم لبِثتُمْ
في متاهاتِ سِحرِها الشَّاسعاتِ؟
ساعةً من معارجٍ وذهولٍ
"بين ماضٍ من الزمان وآتِ"
هذهِ البنتُ غيمةٌ من عفافٍ
أمْطرتْنا فيا لَها من فَتاةِ !
لم أعِرْ سرنماتِهمْ أيَّ بالٍ
وترشّفتُ قهوةَ الأمنياتِ
نِمتُ ملءَ الجُفون عن عاشقيها
وفراشاتِ أحرفي الشّارداتِ
طيّرَ البوحُ من رؤايَ حماماً
فتغنّى على غصونِ اللّغاتِ
حِليتي محضُ عسْجدٍ من مجازٍ
وسواري لآليء القافياتِ
التعليقات على الموضوع