اللّـهُ المُقـيتُ ..بقلم يحيى الهلال
اللّـهُ المُقـيتُ
رِزقٌ، وأطـعـمـةٌ تـمـدُّ جُسومَنـا
تُبقي على الأرمـاقِ، ذاكَ القوتُ
قـوتٌ، وأجـهـزةٌ تـقومُ بـهضمـهِ
ولِـكـلِّ حَـيٍّ مـيـزةٌ، ونُـعــوتُ
هوَ خـالقٌ هوَ قـادرٌ هوَ حـافـظٌ
وكـفى الخـليقةَ رازقٌ ومُـقـيتُ
هو خـالقُ الأحياءِ كـافلُ رزقِـها
مِن قولِ: كُن؛ كرمُ الإلـهِ يُقيـتُ
قوتٌ لِذي الأشباحِ لاءمَ جِرمَها
حتّى المماتِ، وعمرُها موقوتُ
والـقـوتُ لِلأرواحِ؛ عـلـمٌ نـافـعٌ
وعبـادةٌ فيها الخـشوعُ ثـَبـيتُ
والـلّـهُ ألـزمَ نـفسـهُ بـمـعـاشِنـا
في كلّ فصـلٍ موسـمٌ مَبتـوتُ
أمْ مَـنْ يُقيتُ الخلقَ غيرَ إلهِنـا
فالجاحدونَ إمامُهم؛ طـاغـوتُ
مـا جـاءنا مِن نـعمـة،ٍ فبجـودهِ
ودوامـُها الشُّكرانُ، والـتّسميتُ
هو شاهدُ النّجوى، يُجيبُ دعاءنا
هوَ كاشفُ البَلوى، وذا مَثبـوتُ
مَن سـَرّهُ؛ ان يُستجابَ دعـاؤهُ
هجرَ الحرامَ، على الحلالِ يبيبُ
إيّـاكَ ان تـغـترَّ في عَـرَضٍ نَمـا
عــاريّــةٌ، وأمــانــةٌ سـَتـفــوتُ
وانسِبْ إلى مـولاكَ أيّـةَ نعـمـةٍ
فالفضـلُ منـهُ؛ مؤكّـدٌ مَـأمـوتُ
حـاجـاتـُنا لِـلّـهٍ نـرفـعُـها، ومـَن
سألَ العبيـدَ؛ مُضـيّعٌ، وهَـبيـتُ
إنَّ الصّلاةَ على الحبيبِ محمّدٍ
يَشفى بهـا المكلومُ، والمَكبوتُ
............................................................
الأشباح: هي أجسامنا وهي أشباح لأنها تفنى.
التّسميتُ: ذكرُ الله على الأشياء.
مأموت: معروف.
الهَبيت: الذاهب العقل، لا عقل له.
المكبوت: شديد الحزن.
التعليقات على الموضوع