يا حادي العيس ...شعر: القيسي حسام

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

يا حادي العيس ...شعر: القيسي حسام

.شعر: القيسي حسام

 


يا حادي العيس ...

يا حادي العيس هل ناحت بَوادينا
هل شابت الدّار حُزنًا من تنائينا
ام دارت الرّيحُ بين الدّار في وَلَهٍ
صمتًا فحنّت لأصواتٍ تنادينا
إلّا الصّدى ردَّ في حُزْنٍ فلا مُقَلٌ
قد بلّلت خدّ مَنْ يروي أمانينا
لا طَرقُ بابٍ فيصحو من له قمرٌ
نورٌ له فضّةٌ يسري ويغشينا
وهالةٌ قد رخا نورٌ لها رهفٌ
كانت وبالليل أنسامٌ تهادينا
قنديل زيتٍ بليلٍ ظلّ منتحبًا
حتى أضاء بلا زيتٍ محبّينا
لا ضوء في لجّةٍ والليلُ سامرنا
لا من نسيمٍ وشى سرًّا لعادينا
لا من دليلٍ لدرب العاشقين نرى
حتى عوتنا كلاب الحيّ تقْصينا
***
يا حادي العيس هل نخّت بنا مهجٌ
همّ القلوب الضّنى والصّدّ نادينا
الكلّ مُرتحلٌ والقلب في سقمٍ
سرّ الحياة غدا من سوف يسقينا
لا ضوع قدّاحها لا ياسمين هفا
هل جفّت الرّوح أمْ جفّت سواقينا
يا سدرة الدّار حاكي عشّ مرتحلٍ
كم ناغم الفجر أصواتٌ تناجينا
نَقرُ البلابل بارضِ الدّارِ مُفترشٌ
أرطابُ عذْقٍ قُطوف النّخلِ بارينا
عند السّلالم احلامٌ نحاورها
وقهقهاتٌ لأطفالٍ تقفّينا
لمّا غرابٌ لبيت العزّ حارسهُ
حلّ الخرابُ بدارٍ كان يضْوينا
من ذا فيسأل ظلّ الدّار عن وطني
هل فارق الفيء عنقودًا يدانينا
***
يا حادي العيس لا تسرع خطاك رها
مهلا علينا صروف الدّهرِ ساقينا
يا دار قد ملّت الاحلامُ فارتحلت
عن ذكرياتٍ وعن يومٍ زها حينا
عند الضّفاف شراع الهجرِ ما نَشَروا
سمّار ليلٍ قضى، عافوا أغانينا
قد غادرت سفنًا أحلامها أسفًا
تُركت مُشرّعةٌ ماضي مَراسينا
يا أضلع الدّار هلّا تسألي مُقَلًا
هل ودّع الدّمعُ مهموما مآقينا
هذا الزّمانُ فماضٍ يومنا سَفَرٌ
ضاقت، وأيّامنا الحُبلى تُقاضينا
هل من طريقٍ لهُ ندنو بلا أجلٍ
رُزْءٌ يسير الهوينا كي يلاقينا
هذي دروبٌ لدارٍ أنت هاجرهُ
نمضي سريعًا ولا تمضي اسامينا
***
يا حادي العيس ايّامٌ بنا عبرت
ابوابَ عزٍّ لنا كعبٌ معالينا
في عتبة الدّار أقدارٌ نعاتبها
يا عين دُرّي فأرض الدّار تحوينا
ريحٌ عوت عند شبّاكٍ رغا وشكت
مَصَارعُ الباب أَنّتْ مُرّ ما فينا
نرثي بناةً لدارٍ في ثرى حقبٍ
واليوم ننعاه تاريخًا عوالينا
ودّعْ ثقالًا سنين العمر ماضيةً
محدودب الظّهر كم كنا قرابينا
أمسي مضى شهقةً ضجّت بمنتحِبٍ
كم وهبوا كم شقا قلبٌ يراعينا
يا دار ودّع بصمتٍ ظِلّ من رحلوا
يومي بكى أمسنا، والأمس يبكينا
يا حادي العيس دارٌ أسمه وطني
والأسم والشّوق بالأحداق حادينا
موجٌ وإنْ فارق الجرف البعيد لنا
للجرف عاد بدمعٍ من مآقينا

شعر: القيسي حسام

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان