ربما يبكي...صباح سعيد السباعي
ربما يبكي
الكلمات تملأ فراغها صور مبعثرة، وفكرة متداولة
ترنّ في وقتها أو ربما تقرع جرسًا بالفراغ تتلقاه وديان وتمسك رجع الصدى.
راقصة هناك على الجمر الأبيض، يصفّق الريح لها وأمها....
تعدّ الحصى، لردم فوهة القلب الذي انهار، وصحفيّ يسابق الوقت لصورة....
أتراه عاد كما هو!؟
أتراه جالسًا أمام حبيبته يقدّم وردة!؟
تقول الرواية: إنه نسي هناك التصوير كلّه، وبالجائزة اكتفى.
تقول الرواية: إنه استقال ومرّ من هنا ظلّه.
تقول الرواية: إنه تزوج وبعد سنين أظهر ألبومه لأولاده
فرأى نفسه عاريًا، فما كان منه أن شدّ لفحته وفقد الذاكرة.
تقول زوجته: إنه غائم هائم.
وبعد زمن ظهر وقال: لم أكن أرى ليتني استعرتُ زجاجة لعينيّ كان أجدى.
عاد للجمر الأبيض، أطلق صورته وتحوّل تمثالًا مهجورًا .
فزاعة من ورق؛ يتداول قصتها شبان بالأمس كانوا بين الكلمات.
أول مرة أعرف أن للّون صوتًا.
أول مرة أعرف أن أصل الناي قسوة، وأن الوردة كانت طفلة.
التعليقات على الموضوع