الله الكريمُ الأكرمُ ...بقلم: يحيى الهلال

 

الـجـودُ من شـيمِ الكـرامِ عظـيـمُ


الله الكريمُ الأكرمُ


الـجـودُ من شـيمِ الكـرامِ عظـيـمُ
واللـّؤمُ فـي شـيمِ الرّجـالِ ذميـمُ
أمّـا الـكريـمُ فـقـد عـلا بـصـفـاتـهِ
شرفًـا، وفضـلًا، بـالنـّدى موسـومُ
أمّـا اللّئـيمُ؛ فقد هوى فـي خِسـّةٍ
ودنـاءةٍ، سـمـِجُ الخصـالِ زنـيــمُ
مَـن كـانَ يُبـعـدُ نـفسَـهُ عـن نِـيّـةٍ
قد تُـغضـبُ الـمولى فذاكَ كـريـمُ
هذي صفاتُ النّاسِ مهما قد علتْ
دونَ الكـمـالِ مقـامـُها الـمـعـلـومُ
والـلّــهُ أكــرمُ مُـكــرمٍ،ٍ ومُـكــرّمٍ
وعـطـــاؤهُ لا يـنـتـهـي، وعـمـيـمُ
ولــهُ كـمــالٌ مـطـلـقٌ بـصـفـاتـهِ
ولهُ المحـامدُ في الصّفاتِ عظيـمُ
فهـوَ الكـريـمُ بـعـفـوهِ فـي قُـدرةٍ
والـوعـدُ منـهُ محـقّـقٌ مـحســومُ
وعـطــاؤهُ فـوقَ الـرّجـا مـتـزايـدٌ
كـلّ الـخـلـيقـةِ بـالعطـــاءِ تـعـومُ
ما اهتمَّ إذ يعطي لِمَن أعطى وكم
أعـطـى، فإنّ الـخـيـرَ مِنهُ جـميمُ
غضبُ الكريمِ؛ لِحاجةٍ رُفعتْ إلى
غـيـرِ الـكـريـمِ، مـؤكّــدٌ ويـلــومُ
وإذا جـفـاهُ الـعـبـدُ عـاتبَ طـالبًـا
مِنـهُ الـرّجـوعَ؛ فـهَجـرُهُ مـعـدومُ
مـَن لاذَ بـاللهِ الـكريـمِ؛ فقد نـجـا
فهـوَ الـعـزيـزُ، وبـالـعبـادِ رحـيــمُ
هـذي صـفــاتٌ لـِلـكـريــمِ إلـهـِنــا
لـكـمـالــهِ، وجـلالــهِ الـتّـعـظـيــمُ
صـفةُ الـغنيِّ مع الكريـمِ تَـلازمتْ
فـي آيــهِ الإرشـــادُ، والـتّـعـلـيـمُ
إنّ الـسّخـيَّ يجـودُ بعـدَ سـؤالــهِ
مِـن غـيرِ مـسألـةٍ؛ يـجـودُ كـريـمُ
فهـوَ الـكـريـمُ بـذاتــهِ وصـفـاتــهِ
وبـفـعـلـهٍ، هـوَ واســعٌ وعـلـيـمُ
قـد كُــرّمَ الإنسـانُ مـنـهُ مـكـلّـفًـا
حـَمْـلَ الأمـانـةِ، والـجـزاءُ نـعيـمُ
وهـوَ الـكـريـمُ؛ بـسَتـرهِ لِـعيوبِـنـا
يـومَ الـجـزا، إذ يُكشفُ الـمكتـومُ
ويـحـبُّ رؤيةَ نـعمةٍ وُهـبـتْ لـنـا
والـحـمـدُ فـينا واجـبٌ مـحـتـومُ
أكــرِمْ كـريـمـًا، إن أتـاكَ لِـحـاجـةٍ
بـالـهـديِ جـاءَ بحـقّـهِ الـتّـكـريـمُ
واحـذَرْ مِـنَ الإكـرامِ يأتي مِحـنةً
فـيـهِ ابـتـلاءٌ مـُرهـقٌ وهـمــومُ
واعـمـلْ بـقـرآنٍ كـريــمٍ نـاظــمٍ
قـد جـاءَ فيهِ الـحـِلُّ، والـتّحريـمُ
واتـبـَعْ هُدى المُختارِ تلقَ كـرامـةً
والـحـبُّ مِـن ذاتِ الإلــهِ يـدومُ
والـلّـــهُ أكــرمَ خـلـقـهُ بِـنـبـيـّنـا
فـاجـعلْ فـؤادكَ بالحـبيبِ يـهيـمُ
وعليـهِ صـلّـوا واجعلوها وِردَكـم
حـقُّ الـنّـبـيِّ الـمـدحُ والـتّفخـيمُ



بقلم: يحيى الهلال

ليست هناك تعليقات