صباح الخير ...ريحانة الشام : مريم كباش
صباح الخير :
صباحُكَ الخير.. هل مازلتَ تذكرها ؟
حين الصّباح إلى عينيَّ تهديها
صباحك الحبّ قبل الكلّ أرسلها
أودعت قلبي وإحساسي أنا فيها
لك المشاعر بالاشواق مُشبعةٌ
في كلّ يومٍ بدمع العين أُسقيها
تقول : ياخيرَ صبحٍ كنت أرقبهُ
كالشَّمس تأتي وللأيّام تُبهيها
صُبِّحتَ بالشَّوق مثلي دائماً أبداً
آياتُ حُبِّكَ عنِّي لستَ تخفيها
وكيفَ حالك , هل مازلت تذكرني ؟
وصورتي في عميق القلب تأويها ؟
حالي ببعدك لا خيرٌ ولا فرحٌ
والرُّوح ظمأى , فهل للرُّوح ترويها ؟
ويح الخطوب التي ترمي لفرقتنا
بئساً لأوّلها سحقاً لتاليها
يامَن بقربك هذا الكون يضحك لي
متى ليالي النّوى بالقرب تنهيها
إنِّي أحنُّ إلى الأيَّام تجمعنا
نروي القصائد في أحلى معانيها
والطَّيرُ يشدو على أنغامنا طرباً
لمَّا بإحساسنا الأحلى نغنِّيها
صُبِّحتَ بالشَّوق كي تشتاقني أبداً
كم قلتَ : أهواكِ, هل مازلتَ تعنيها ؟
أهديكَ قلبي كأرضِ لا بناءَ لها
هلَّا لأرضي بأيدِ الحبِّ تبنيها ؟!
أودعتُ عندكَ أحلامي , أتحفظها ؟
آمال عمري بحضن القلب تأويها
ذكراكَ تبقى بجذرِ القلب عالقةً
والشَّوقُ يعصفُ بي , للعين يبكيها
صُبِّحتَ بالشَّوقِ , هل تشتاقني كأنا ؟
أم أنَّ أشواقكَ الحرّى تواريها ؟
إنِّي أراكَ بشقِّ النَّفس تمنعها
مهما تكابرُ أو عنِّي ستخفيها
إذا تنادي باسمي , قلت : حاضرةٌ
تفديكَ روحي إذا يوماً تناديها
فمن يعيد إلى الأيّام بهجتها ؟
يُنهي شتاءَ النَّوى منها وينسيها ؟!
إليكَ أهدي تحيَّاتي مُعطَّرَةً
بالياسمين مع الرَّيحان أهديها
صُبِّحتَ بالخيرِ والأشواقِ يا أملي
لا ليس غيرُك للأفراحِ يُحييها
---------
البحر البسيط
التعليقات على الموضوع