دمشقُ العشق...عزيزة طرابلسي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

دمشقُ العشق...عزيزة طرابلسي

 

دمشقُ العشق


دمشقُ العشق


عِشقي دمشقُ وَلم ألُذْ بسواها
باقٍ بأعماقِ الضَّميرِ شذاها
لمَّا سُئِلتُ عنِ النَّعيمِ وجدتُني
أرنو إلى البلدِ الَّتي أهواها
ُفإذا بقلبي يستفيقُ بفرحةٍ
أحْيَتْ مشاعرَ لم أكدْ أنساها
هيَ فرحتي بطفولتي وسعادتي
نَزَقُ الشَّبابِ على سفوحِ ذراها
كم رافقتْ نبضَ القلوبِ بِحُزنِها
كانت لها التِّرياقَ في بلواها
وزهت بأفراحٍ لنا وسعادةٍ
نسجت خيوطَ الحُبِّ ، ما أحلاها!!
وحضارةُ التَّاريخِ قد سطعتْ بها
شمسً ا تُشِعُّ ولا يغيبُ سناها
فمآذِنُ الأُمَوِيِّ قلبٌ خاشِعٌ
لدمشقَ ينبضُ داعيًا بتُقاها
وكنائسٌ تعلو بها أجراسُها
تشدو بِوحدةِ شعبِها وإخاها
حاراتُها همسٌ يبوحُ ،ولم يزَلْ
يروي حَكايا العِشقِ في مغناها
والياسمينُ على الدُّروبِ تمرَّدتْ
أغصانُهُ ، فَغَدا بها يتباهى
منها عُقودٌ للحِسانِ تضافَرَتْ
في صُنعِها أحلامُهم ورؤاها
وبيوتُها قد أُبدِعَتْ ببراعةٍ
وتِقانةٍ لم تكتمل لِسواها
تتهامسُ الأمواهُ في بحراتها
تتبادلُ الأسرارَ في نجواها
وشُجَيرةُ النَّارنجِ ينشرُ زهرُها
عطرًا ، فيفضحُ عِشقَها وهواها
ومياهُها بين الأزِقَّةِ قِصَّةٌ
نسجتْ نَضارَةَ أرضِها وغِناها
بردى يُحيطُ بِخصرِها بِمَحَبَّةٍ
في كُلِّ فرعٍ ساعِدٌ يرعاها
والغوطةُ الغنَّاءُ جنَّةُ أرضِها
جمعتْ محاسِنَ سهلِها ورُباها
وهناكَ في الآفاقِ تلقى تاجَها
نَضِرًا يَزينُ جَبينَها بِعُلاها
هوَ قاسيونُ العِزِّ والشَّمَمِ الَّذي
ما هانَ يومًا حارِسًا لِحِماها
أسواقُها حلمُ المواسِمِ كُلِّها
تَزهو بِكُلِّ صِناعةٍ تلقاها
صيغَتْ بِأفضل خبرةٍ ومهارةٍ
نالت بها عبرَ الزَّمانِ مُناها
أبناؤُها الحضنُ الحنونُ لمن أتى
من كلِّ أرضٍ يستَظِلُّ سماها
غضبٌ على أعدائهم وضراوةٌ
مع كلِّ غازٍ يستبيحُ ثراها
عيني عليكِ أيا دمشقُ حبيبتي
كيفَ الحوادِثُ حمَّلتكَّ أساها؟
أينَ ابتسامتُكِ الَّتي عِشنا بها
دهرًا تُدَغدِغُ حُلْمَنا بِبهاها
هلَّا تعودُ إليكِ أيَّامُ الصَّفا ؟
ويَعودُ وجهُكِ مُشرقًا تَيَّاها؟
وتضمُّ أرضُكِ كُلَّ صَبٍّ عاشقٍ
لا يرتضي إلاَّ بِمجدِكِ جاها

عزيزة طرابلسي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان