في حُسنِكِ الفَتَّانِ .. محمد العميان
في حُسنِكِ الفَتَّانِ ..
ضِدَّانِ يَقتَسِمانِ حُسنَكِ كُلَّهُ
هذا البَياضُ ..
وأسودٌ دَيجوريْ
في حُسنِكِ الفَتَّانِ ..
ألفُ حِكايَةٍ
قد دَوَّخَتْ حَرفَ الهَوىٰ بِسُطورِيْ
شَعرٌ يُحاكِيْ اللَيلَ ..
يَهمِسُ قائِلاً
نَمْ في سَوادِيْ والتَحِفْ بِحَرِيريْ
من أنتِ .. قُولي لِي ؟؟
فَحُسنُكِ مُجرِمٌ
جَعَلَ الفُؤادَ مُكبَّلاً بِشُعُورِيْ
قَمَرٌ أنا ..
في وَجنَتَيَّ تَكَلَّلَتْ
شَمسُ الجَّمالِ وأشرَقَتْ من نوريْ
عَينايَ مُعجِزَتانِ ..
من عَصرٍ مَضىٰ
جاءَتْ لِتُعلِنَ حُسنَها الأُسطورِيْ
شَفَتايَ خَمرٌ ..
من سُلافٍ رِيقُها
ومذاقُها شَهدٌ .. تَخَضَّبَ جُوريْ
خَدَّايَ ..
من لَبَنٍ .. تَشَرَّبَ حُمرَةً
من جُلَّنارٍ
قد غَفَىٰ بِعُطورِيْ
عُنُقِيْ دَمارٌ شامِلٌ ..
إن حاوَلَتْ
شَفَتاكَ لَثمَ عَقيقِهِ البِللُوريْ
نَهدَايَ قُنبُلَتانِ ..
لا تَدرِيْ متى
تَتَشَظَّيانِ بِقَلبِكَ المَفطُورِ
تَحتَ القَميصِ مَفاتِنٌ قد ضَمَّها
حَقلٌ من الألغامِ ..
جِدُّ خَطيرِ
إن تُفتَحَ الأزرارُ ..
تَفتَحُ جَنَّةٌ أبوابَها ..
لِتَذوقَ شَهدَ عَبيرِيْ
قَدِّيْ خَيالِيُّ التَناسُقِ .. مُذهِلٌ
خَصرِيْ هُلامِيُ النُعومَةِ .. " كُورِِيْ "
لا شَيءَ يُشبِهُ رَوعَتِيْ وأُنوثَتِيْ
حَتَّى الغُرورَ..
أَحَبَّ فِيَّ غُرورِيْ
من ماءِ زَمزَمَ قد عُجِنتُ ..
ولنْ تَرَىٰ
زَهرَاً نَما في وَجنَةٍ .. كزُهورِيْ
ولَقَد سَمِعتُ .. ولَستُ أجزِمُ ..
قِصَّةً
قالوا بِأنِّيْ من بَناتِ الحُورِ
فَضَحِكتُ .. واستَطرَدت..
بل جِنِّيَةٌ
تُبقيْ الَّذي يَهواكِ كالمَسحُورِ
ضَحِكَتْ بِـ هِهْهِهْ ثُمَّ هِهْهِهْ ثُمَّ هِهْ
وضَحِكتُ هِهْهِهْ
ضِحكةَ المَخمُورِ
التعليقات على الموضوع