فَلَكْ...وليد أبو عواد

 

لَــــــــــــــــوْنُ السَّماءِ غَرِيبٌ هَلْ نَعَتْ مَلَكَا


فَلَكْ


لَــــــــــــــــوْنُ السَّماءِ غَرِيبٌ هَلْ نَعَتْ مَلَكَا
أَمْ عَضَّـــــــــــها وَجَـــــــــــــــعٌ رَدَّتْ عَلَيْهِ بُكَا
لَـــــــــــوْنٌ كَلَوْنِ جِراحِــــــــــي وَالجِّرَاحُ أَسَىً
في عُمْقِــــــــها مِـــزَقٌ تُنْبي بِمَا هَلَــــــــــكَا
يَمَّمْتُ نَحْـــــــــــــــــوَ شَمَالِ الرُّوحِ فَاسْتَبَقَا
شَوقُ المُحِـــــــــــبِّ ويَأْسُ القَلْبِ فَاعَتَرَكَا
هَلْ طَـــــــــافَ فَوْقَ رُبُوعِ الشَّامِ لِي أَمَلٌ
أَمْ غَــــــــــــــرَّدَ الطَيْرُ بَعْدَ الهَجْرِ أوْ ضَحِكَا
أَمْ هَلْ مَـــــــــــــرَرْتَ عَلى بَغْدَادَ بَعْدَ نَوَىً
وَالمَجْــــــــــــدُ أَصْبَحَ فِي تارِيخِـــــــهَا دَرَكَا
نَادَيْتُ لَيْلى فَرَدَّ الصَّــــــــمْتُ : قَدْ رَحَلَتْ
وَاللَّيْلُ بَدَّلَ مـــــــــا بَاحَ الهَوَى وَحَــــــــكَى
وَاغَابَةَ النَّخْـــــــــــــــــلِ وَالسيَّابُ في كَمَدٍ
يَشْكُو الحَنِيْنَ فَيَبْكِي الشِّـــــــــعْرُ مَا تَرَكَا
يا قَلْبُ يَمِّنْ تُــــــرى هَلْ مَاتَ في اليَمَنِ
ذَاكَ الرَّبِيْــــــــــــعُ وَبَاتَ العِــــــــــزُّ مُنْتَهَكَا
يا هُدْهُدَ المَــــوْتِ كَيْفَ الحَالُ في سَبَأٍ
أَمْ غَلَّفَ المَوْتُ أَفْـــــــــــــــرَاحًا لَها وَوَكَى
هَلْ جَنَّةُ الأَرْضِ قَدْ مَــــــــــالَ الزَّمَانُ بِها
وَالنَّارُ تَصْرِفُ في صَــــــــــنْعَاءَ ما سُبِكَا
أَوْدَعْتُ تَحْتَ قِبَابِ القُدْسِ لي وَجَـــعَا
فَاسْتَحْـــــــــضَرَ الشَّرْقُ أَوْجَاعًا لَهُ وَشَكَا
مَن سَـــــــيَّدَ الوَغْــــدَ أَرْضَ العِزِّ وَالكَرَمِ
مَنْ مَلَّكَ العَبْدَ بَيْتَ الحُــــــــــــرِّ فَامْتَلَكَا
يا صَـــــاحِبَ الرَّكْبِ هَلْ مَرَّ الغَدَاةَ هُنَا
مَنْ أَشْــــــــــــعَلَ اللَّيْلَ فُرْسَانًا إذا حَلَكَا
مَا لِــــــــيْ أُعَدِّدُ أَحْــــــــــزَاني وَأَنْثُـــــرُها
مَنْ يَزْرَعِ الرِّيْـــــحَ يَحْصُدْ بَعْدَهَا ضَنَكَا
تُنْبِيْكَ عَنْهُ بِأَرْضِ العُــــــــــرْبِ نَازِلَـــــــةٌ
وَالرِّيْحُ تَعْصِـــــــفُ أَنَّى ذُلُّها سَــــــــلَكَا
قَــــــــدْ بَدَّلَ الدَّهْـــــرُ ما جَادَ الزَّمانُ بِهِ
واليَأْسُ فَــــــــــــوْقَ أَهازِيْجِ المَسَا بَرَكَا
يا وَيْـــــــــحَ قَلْبِكَ والأَحْــــــــزَانُ مُشْرَعَةٌ
مَنْ يَرْتِقُ القَلْبَ أم مَنْ يَحْجُبُ الفَلَكَا

وليد أبو عواد

ليست هناك تعليقات