أسْرٌ..دريد رزق

 

ومن في أبْهَرَيَّ هواكِ أجرى


أسْرٌ

ومن في أبْهَرَيَّ هواكِ أجرى
أنا لو لحظةً ما بِنتُ هجرا
فإنْ أكُ قاصيًا جسدًا فإنِّي
لَأقرَبُ من أناكِ إليكِ فِكرا
وثوبي دونَ ثوبِ هواكِ عُرْيٌ
فهل حِكتُ الهوى ثوبًا لأعرى ؟؟
ولو همَتِ السَّماءُ ببعضِ حبِّي
لما أبقَت لوطءِ الرِّجلِ برَّا
وودَّعتِ الشَّواطىءُ كلَّ بحرٍ
وذاكَ لأنَّها ستصيرُ بحرا
تفردسَتِ الحياةُ وأنتِ فيها
بأصنافِ السُّلافِ جرَيتِ نهرا
ولو قدْرَ الهوى سطَّرتُ شِعري
لما كفَتِ البحارُ الشِّعرَ حبرا
أُبرِّدُ بالتَّجمُّدِ جمرَ شوقي
فينقلِبُ التَّجمُّدُ فيَّ جمرا
وأستجدي الصَّقيعَ لحَرِّ وجدي
فأشعرُ أنَّني استجديتُ حَرَّا
أنا منذُ الفؤادُ قضى بزَجِّي
بسِجنِكِ ما حِييتُ غدَوتُ حُرَّا
وأكبَحُ في نعيمِكِ جَرْيَ عمري
وأستجدي خريفَ العمرِ عمرا
ذريني رهنَ رِمشٍ مذْ سباني
يمُدَّ إليَّ من عينيكِ خمرا
يصُبُّ الشِّعرَ من قلمي كمُزْنٍ
يُفِيضُ العشقَ للعشَّاقِ شِعرا
أسيرُ غزالةٍ قلبي ٠٠ وشِعري
يرى أوزانَه قدًّا وخصرا
فلا فارقتُ آسِرتي ولا فكْ
كَ لي ربِّي من العينينِ أسرا

دريد رزق

ليست هناك تعليقات