أرقُّ من النسيم ..ياسمين العابد

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

أرقُّ من النسيم ..ياسمين العابد

قلبي أرقُّ من النسيم وأنقى

 

أرقُّ من النسيم


قلبي أرقُّ من النسيم وأنقى
ومآثري فوق المآثرِ ترقى
تنسلُّ من رحم المجاز بدائعٌ
لتفيضَ من بين الترائب شوقا
روَّت لظى الرغبات من عَبَراتها
من صفو قلبٍ قد تضوَّع صدقا
ما كنت أدري أنّ دمعيَ أبحرٌ
غطّت بها كل الملامح غرقى
ما كنت أدري أن صبريَ قد بدا
شيخاً يحنُّ إلى الطفولة عشقا
ذبلتْ غصونُ العيش في أضلاعه
وتبرعمتْ في مقلتيه لتبقى
سرُّ السعادة أن أعيش كما أرى
لا كالذي ركب السفينَةَ خرقا
كي تعصف الأنواء في جنباتها
من كلّ ناحٍ قد يُعاركُ شِقّا
فتموجُ في كفّ الحِمام هواجسٌ
ترميهِ في وجه الصعابِ ليشقى
ما كنت نوحًا كي تُغاث مراكبي
أو أمتطي نحو السلامة برقا
طوفان دمعٍ فضَّ طيبَ سكينتي
واليأس يدفق في السرائر دفقا
إنّي الغريق. وموئلي كبدالسما
كم قد أردت من الضلالة عِتقا
أنا ما هتكتُ أواصرًا قد أوثِقَتْ
قلبي موشّى بالمكارمِ خُلقا
لكنَّها ريح المهالك زمجرتْ
غربًا تطوِّفُ بالفؤاد وشرقا

ياسمين العابد

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان