تحليق... مريم بختاوي

 
مريم بختاوي



... تحليق...

كم قلتَ طيري كالصُّقورِ و حَلّقي
فوق الذُّرى... ضُمّي حروفكِ و ارتقي.
يا واحةَ الشّعرِ النّديّةَ بالعُلا
نحو الجلالةِ اُرْكضي
وتسلّقي
مُدٌِي يديكِ إلى السَّماءِ و رَفرفِي
تَرقي بها _ إنْ شاء ربٌُكِ_ بِي ثِقِي.
ترعاك شمس.. فاسْتَعيري نورَها
و تَوَهَّجي.. و على القصائدِ أَشْرقي
و إذا لَمَسْتِ بشاشةَ الأقمارِ إذْ
تلقى السَّماءَ.. فغافِليها و اسرقي
و ضَعي النّجومَ على شفاهِكِ بسمةً
و بِضَوئها فوق الضَّباب تَعَلّقي
و الغيم هَاتي منه بعضَ صَبابةٍ
ثمّ اسْكبيهِ مَحابرا
و تَرقْرقي
طيري لعلّكِ تأسرينَ حَمائما
فُكّي بها فمكِ الرًخيمَ و زَقْزقي
و تَصيَّدي كلٌَ الفراشات الّتي
تَهْوينَها.. لُوذي بها و تَشرْنَقي
إنّ اليراعةَ إنْ سموتِ بها سمتْ
و تفتّقتْ عن سِرّها.. فتفتّقي
لا شيءَ يمنعُ أن تكوني سدرةَ
لِلمنتهى.. فاسْمِي هنالكَ و اسْمقي
كم قلتَ شيئا رائعا أحْببتُهُ
و أضفْتَ: لكنْ حاذري أن تزلقي.

مريم بختاوي

ليست هناك تعليقات