الحبُّ الشَّاميُّ...أحمد عبد الرحمن جنيدو

 

أحمد عبد الرحمن جنيدو


الحبُّ الشَّاميُّ

هاربٌ خارجَ عُرفِ المستحيلِ.
كي يعودَ الحبُّ شاميَّ الأصيلِ.
كمْ بلعتُ الحلمَ في أطرافِ موتٍ،
واسعٌ قبري لأحلامِ الصَّهيلِ.
كفني كونٌ و تلقيني فراغٌ،
وانتمائي حفنةٌ منْ سحْلِ ويلِ.
مُحبطٌ شكليَ مألوفٌ دميمٌ،
كلُّ أجزائي أُداريها بذيلي.
أرسلتْ شيخوختي عنِّي رسولاً،
جزَّ أطيافَ المدى عِقْرُ رسولي.
منْ يُجاريكَ على فرْطِ انتظارٍ
يبتلينا باخعُ الرَّسمِ دليلي.
شاحبٌ لونُ يقيني و غريبٌ،
يُمسكُ الوهمَ بأسمالِ الخمولِ.
تندبُ المعنى سطورٌ ونِواءٌ،
وتعاليلٌ منَ الفوضى سبيلي.
كي يقصَّ القصَّةَ السُّوداءَ ليلٌ،
سينامُ الحرفُ في زهدِ الوصولِ.
فارغٌ عصرُ التَّمنِّي وكذوبٌ،
يغرفُ الشحَّ بدفْعِ المستحيلِ.
في ابتداعِ الشُّـوقِ ينثالُ حنينٌ،
سائلاً عاهرةَ الخبزِ قبولي.
نصفُ عارٍ قاتلي دونَ انتصابٍ
شعرُهُ الأجعدُ تمييزُ فضولِ.
منْ تكونينَ؟! خرافاتُ سوانا
لطعةُ الحرقِ على ظهرِ الذُّهولِ.
ندبةُ الجرحِ تقاضينا فنبكي،
لو تركْنا خلفَنا سرَّ الأفولِ.
ذكرياتٌ تشتكي حالَ عقابٍ،
بجدالٍ يمقتُ الحالَ نفولي.
أمُّكَ العذراءُ تُرضي أيَّ نغلٍ،
عثَّةُ الكرْبِ جنوحٌ في هزيلِ.
وأخوكَ البغلُ يخشى مشتهاهُ،
يجمعُ الأصقاعَ في جيبِ البجيلِ.
لمْ تقلْ أمُّكَ عنَّا يا زناةً،
لو زنتْ بالرِّبعِ تشويهَ الجليلِ.
مالنا نحكي هراءً و خواءً،
أوَّلُ الأشرافِ مفصودَ الذَّليلِ.
زدْ بأجوافِ النَّقيضِ المرِّ سحْتاً،
لنْ تعيدَ الموتَ منْ فقْعِ قليلي.
صاحبي ماتَ وأمِّي وشجوني،
لمْ أخفْ يوماً منْ الموتِ دخيلي.
فاقتلِ الإحساسَ قتلَ المتباهي
وقتَها قدْ يصبحُ المسْخُ جليلي.

أحمد عبد الرحمن جنيدو

ليست هناك تعليقات