من أقنعك...يسرى هزاع

 

يسرى هزاع


من أقنعك

ماكانَ قلبي في الغرامِ ليتبعَكْ
من ذا الذي أوشى بذاكَ وأقنعَكْ
من ذا الذي أنباكَ أنّي نخلةٌ
مهما قسوتَ تظلّ تهوى مربعَكْ
كيف الدّروبُ تخونُ خطوكَ ليتَها
رسمتْ نزيفاً كان يقلقُ مخدعَكْ
ما كنتَ نبضي لا اختلاجَ مشاعري
لكنّ وهمَكَ بل غرورَكَ ضيّعَكْ
أنا نجمةٌ كفُّ السّماءِ مقامُها
فارسمْ على رملِ المتاهةِ موضعَكْ
إرحلْ دعِ الأيامَ تشرحنا معاً
إنْ كنتَ تجهل موقعي أو موقعَكْ
أمضيتُ عمراً والمنافي مسكني
نزفُ الجراحِ بخافقي ما أوجعَكْ
مازالَ جرحُك في فؤادي غائراً
لاتلمسِ الجرحَ القديم َ فيصفعَكْ
ما كانَ دهرُكَ مثل يومي قاتلاً
قطعاً ستلقى في رحيلي مصرعَكْ

يسرى هزاع

ليست هناك تعليقات