طفلٌ بعــاصفةِ الآلام يرتجفُ..أدهم النمريـــــني

 

طفلٌ   بعــاصفةِ   الآلام    يرتجفُ بالوَحلِ والثّلجِ مَوْتـــًا راحَ يلتحفُ


طفلٌ بعــاصفةِ الآلام يرتجفُ

طفلٌ بعــاصفةِ الآلام يرتجفُ
بالوَحلِ والثّلجِ مَوْتـــًا راحَ يلتحفُ
وأُمُّـهُ حولهُ تجـري مدامعُـها
ويبعثُ الدِّفءَ من أنفاسِها الأسَفُ
قد أصبحَ الطّينُ قبرًا بعدما سقطتْ
فوقَ الخيـــامِ وشَقَّتْ أمنَها النُّدَفُ
تَلَحَّفَ الموتَ طفلٌ ليسَ يسمعهُ
مِمَّنْ توارى بأخلاقٍ لهم شَرَفُ
أختاهُ خُطّي على ثلجِ الأسى أسفــًا
لن يسمعَ الآهَ شعبٌ هَمُّهُ التَّرَفُ
لا تطلبي العطفَ مِمَّنْ عيشُهُمْ كَبُرَتْ
حولَ المعالفِ فيه الكرشُ والكَتِفُ
سَقْفُ الأماني لهم ليلٌ ومائدةٌ
فخذٌ يسامرُ إنْ أغراهُمُ العَلفُ
شكواكِ للنّاسِ دون اللهِ مظلمةٌ
فحدِّثي اللهَ ما لمْ تكتبِ الصُّحُفُ
يومـًا ستفرجُ؛ إنَّ اللهَ كاشفُها
وكلُّ نـــائبةٍ باللهِ تنكشفُ

أدهم النمريـــــني

ليست هناك تعليقات