قصيدة إلى طفلٍ : مريم كباش

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

قصيدة إلى طفلٍ : مريم كباش

تعالَ تعالَ يافَرَحِي وَأُنسي

 


قصيدة إلى طفلٍ :


تعالَ تعالَ يافَرَحِي وَأُنسي
وتلك يدي فَصَافِحهَا بِلَمسِ
أُبادِلُكَ ابتساماً بابتسامٍ
أَيا طفلاً يُلَوّحُ لي بِخَمسِ
أراكَ تشعُّ ياولدي حبوراً
وإشراقاً ونوراً مثل شمسِ
إذا نحوي تمدُّ يديكَ حُبّاً
فيفرحُ خافقي ويزولُ تعسي
طفولتُكَ البريئةُ ذَكَّرَتني
بِأيَّامي وليسَ الدَّهرُ يُنسي
ولو تدري صغيري مااعتراني
أصابَ لقاؤنا قلبي بِمَسِّ
شعرتُ بِأنَّني لمَّا التقينا
كأنّي يابُنَيَّ لقيتُ نفسي
ولا تعجب فكلُّ السِّرِّ أَنّي
أنا غَدُكَ الخَفِيُّ وأَنتَ أمسي
صَبِيَّاً كنتُ مثلك ذاتَ يومٍ
أراني اليومَ أمضي نحو نكسي
نشيطاً ياصغيري أراكَ تمشي
على عُكّاز مثلي سوف تُمسي
فَتِيّاً قد بَدَأتَ وسوفَ تغدو
عجوزاً ياصغيري دون ضرسِ
بوجهٍ أجعَدٍ والشّيبُ يغزو
لرأسِك مثلما قد شاب رأسي
سيرميكَ الزّمانُ كما رماني
إلى هَرَمٍ به بؤسي ونَحسي
سنونٌ قد مضت والعُمرُ وَلَّى
وفيها الظَّنُّ خابَ ، وخَابَ حَدسي
تَعَلَّمْ ياصغيري من خبيرٍ
دروسَ الدّهرِ يوجزُها بِدَرسِ
ألا إنّ الزّمانَ يدورُ فينا
قطارُ العُمرِ يَأخُذُنا لِرمسِ
فَكُنْ في هذهِ الدّنيا صغيري
على حَذَرٍ ، ولكن دونَ يَأسِ
ألا ولتزرعِ الدّنيا جميلاً
يطيبُ العمرُ من خيراتِ غَرسِ
وقُمْ نحوَ المعالي واغتنمها
وَكُنْ ذا هِمَّةٍ وشديدَ بَأسِ
وَعِشْ بِنَقَاءِ طفلٍ كُلّ حينٍ
لتسقيكَ الحياةُ بِعَذْبِ كَأسِ

مريم كباش

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان