أحلام الصِبا..د. فارس الخفاجي

و ليتَ العُمرَ يوماً يُستَرَدُّ

 

أحلام الصِبا

أتذكرُ عندما كُنّا صغاراً
إلى آمالِنا البيضاء نَعدو
****
ونخشى أن نُطاوِعَ أمرَ حُلمٍ
فيُرغِمُنا طُموحٌ مُستَبِدُ
****
وعندَ طفولتي تَحلو الأماني
ويَنمو في رِحابِ الروحِ وردُ
****
كَبرنا كي يُلَّوِعُنا غَرامٌ
بهِ شَجَنٌ و أشواقٌ و بُعدُ
****
إلى الهَمَساتِ كم يشتاقُ سمعي
وكم يَسري بعتمِ الليلِ وَجدُ
****
عُيونُ العاشقينَ تَرى ابتهاجاً
ويُضني مُقلتي دَمعٌ و سُهدُ
****
طريقُ الحبِّ أولُهُ عَذابٌ
و آخرُهُ هُمومٌ لا تُعَّدُ
****
وهذا الحُبُّ يّذبّحُنا مِراراً
لِماذا لا يُقامُ عَليهِ حَدُّ
****
عَلامَ تَأمُلي يَغدو سَجيناَ
وثَوبُ الحلمِ من دُبُرٍ يُقَدُّ
****
وما لي حينَ أسألُهُ وصالاً
سوى الدَّمَعاتِ ليسَ لديهِ رَدُّ
****
رأيتُ بوعدِهِ المزعومِ سَعداً
إذا ما عَزَّ في دُنيايَّ سَعدُ
****
سُنونٌ في رُبى الأحلامِ عاشَتْ
وكم أودى بها جَزرٌ و مَدُّ
****
بأحلام الصِّبا ضاعَتْ خُطانا
و ليتَ العُمرَ يوماً يُستَرَدُّ

د. فارس الخفاجي

ليست هناك تعليقات