أحلام الصِبا..د. فارس الخفاجي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

أحلام الصِبا..د. فارس الخفاجي

و ليتَ العُمرَ يوماً يُستَرَدُّ

 

أحلام الصِبا

أتذكرُ عندما كُنّا صغاراً
إلى آمالِنا البيضاء نَعدو
****
ونخشى أن نُطاوِعَ أمرَ حُلمٍ
فيُرغِمُنا طُموحٌ مُستَبِدُ
****
وعندَ طفولتي تَحلو الأماني
ويَنمو في رِحابِ الروحِ وردُ
****
كَبرنا كي يُلَّوِعُنا غَرامٌ
بهِ شَجَنٌ و أشواقٌ و بُعدُ
****
إلى الهَمَساتِ كم يشتاقُ سمعي
وكم يَسري بعتمِ الليلِ وَجدُ
****
عُيونُ العاشقينَ تَرى ابتهاجاً
ويُضني مُقلتي دَمعٌ و سُهدُ
****
طريقُ الحبِّ أولُهُ عَذابٌ
و آخرُهُ هُمومٌ لا تُعَّدُ
****
وهذا الحُبُّ يّذبّحُنا مِراراً
لِماذا لا يُقامُ عَليهِ حَدُّ
****
عَلامَ تَأمُلي يَغدو سَجيناَ
وثَوبُ الحلمِ من دُبُرٍ يُقَدُّ
****
وما لي حينَ أسألُهُ وصالاً
سوى الدَّمَعاتِ ليسَ لديهِ رَدُّ
****
رأيتُ بوعدِهِ المزعومِ سَعداً
إذا ما عَزَّ في دُنيايَّ سَعدُ
****
سُنونٌ في رُبى الأحلامِ عاشَتْ
وكم أودى بها جَزرٌ و مَدُّ
****
بأحلام الصِّبا ضاعَتْ خُطانا
و ليتَ العُمرَ يوماً يُستَرَدُّ

د. فارس الخفاجي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان