يا مَن هواهُ أذابني وأذلَّني...د. محمد آل داود

 

وأذاقني حُلوَ الحياةِ ومُرَّها



يا مَن هواهُ أذابني وأذلَّني

يا مَن هواهُ أذابني وأذلَّني
وكوى فؤادي من جواهُ وهدَّني
.
وأذاقني حُلوَ الحياةِ ومُرَّها
وأهمَّ وِجداني وسَهَّدَ أعيُني
.
وغَدا يقلِّبُني على جمرِ الأسى
وبسيفِ صَدِّكَ يا مُنايَ قَتلتني
.
ومنعتَني حُلوَ التواصلِ بيننا
وبعالمِ الأحزانِ أنتَ رميتَني
.
حيَّرتَ أفكاري فقَلَّتْ حِيلَتي
وبنارِ هذا البُعدِ قد أحرقتَني
.
أين العهودُ وأين وعدُك في الهوى
ألا تعود إلى الفراقِ وتَنْثَني
.
هَلَّا رحمتَ بحُسنِ عطفِكَ مُهجَتي
وأرَحتَني من بَعدِما أضْنيتَني
.
كم كان ودُّكَ لي مَجَمَّةَ خافقي
أذهبتَ أتراحي به وشَفَيتَني
.
أحييتَ روحي بعدَ طُولِ مواتِها
فعلامَ تَبغي فُرقتي وتُميتُني
.
أفما علمتَ بأن هَجركَ قاتلي
فإذا عطفتَ بوصلنا أحييتَني
.
كم ذا أذبتَ بنارِ هَجركَ أضلُعي
ومنَ الحَميمِ بكأسهِ أسقَيتَني
.
كم ذا رَجَوتُكَ أن تَرِقَّ لعَبْرَتي
كَيما تُبَرِّدَ مُهجَتي وتُغِيثَني
.
رُوحي فِداكَ ودَمعُ عينيَ سائلٌ
يَرجُوكَ فارحَمْ من فِراقٍ قدَّني
فإذا أَبَيتَ فما لِعيشي غايةٌ
أحيا لها وبِلَوعَتي أشقيتَني
.
وإذا عطفتَ دعوتُ ربي سائلاً
يُرضيكَ ربّي مثلما أرضيتَن

د. محمد آل داود

ليست هناك تعليقات