لا شكّ بالقولِ أنَّ القومَ قد خُدعوا...شعر عمر عبدالفتاح ناعس

 

لا شكّ بالقولِ أنَّ القومَ قد خُدعوا

لا شكّ بالقولِ أنَّ القومَ قد خُدعوا

قد مسَّ قوماً صَغارٌ حينما خضعوا
لا شكّ بالقولِ أنَّ القومَ قد خُدعوا
لا ينفعُ الشعبَ بعد السقْطِ معذرةٌ
و لا الرجاءُ اذا بالمقْت ما وقعوا
نادى العزيزُ على سكانِ دولتِه
يامعشرَ الإنسِ فلْتأتوا لتَجتمعوا
عندي بلاغٌ أرى تعميمَ مُضمنَه
حالاً لعلّ صدورَ الكلِّ تتسعُ
أنوي التماسَ وزيرٍ من رجالِكمُ
رهوِ إذا ركنوا فظٍ اذا طلعوا
و ضابطٍ من نوادي الخيل يعجبني
له عصا من حديدٍ رأسُها وَدَعُ
صاح الجميعُ نعمْ ـ ألفاً من الـ نعمِ ـ
سَلْ يا عزيزُ لك العتبى لك السمعُ
سُرّ العزيزُ بما اعطوه من ثقةٍ
فجالَ بين صفوف الشعب يستمعُ
نادت عروبةُ ثوبي قُدَّ من دُبرٍ
هل من جوادٍ يصونُ العرضَ أوجدعُ
صاحت مدويةً ها فُضت بكارتُكم
أين المغيثُ؟ أمافي حِسِّكم وجعُ
جفت دموعي و أنتم لا دموعَ لكم
مالي أرى كل من في السّاحِ قد خنعوا
صاح الوزيرُ بصوتٍ مرعبٍ جللٍ
صهْ يا عروبةُ صهْ هل مسَّك الصرعُ
جاء الجنود و كلٌّ حاملٌ وتدا
كأنه الجــــــزعُ خازوقٌ له تبَعُ
فدندنَ القومُ حين الرعبُ حاصرَهم
نوُوْا النهوضَ ولكنْ صدَّهم فزعُ
قال القضاةُ و عينُ الضعفِ ترمقُهم
هل تدَّعينَ على الربّان يا وَزعُ
ذِيعَ القرارُ أمام القومِ كلِّهمُ
أعلوا هتافهمُ بالصفقة اندلعوا
عاد العزيزُ بنصرٍ كان يرسمُه
اقوى من الأمسِ لا يألوهُ ما ابتدعوا
نال الوسامَ، زعيمُ الحزبِ قلّدَه
أما الحشودُ بلا خِفّينِ قد رجعوا
قال القدامى ونعم القولُ قولُتهم
(إنّ الطيورَ على أشكالِها تقعُ)

شعر عمر عبدالفتاح ناعس

ليست هناك تعليقات